رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي |
 |
|
|
|
|
|
|
ما رأيك غاليتي د. رجاء أنه لهذه اللحظة هناك الكثير من الأدباء
والشعراء والكتاب طبعاً من الرجال لا يبحثون في الأديبة والشاعرة والكاتبة
إلا عن المرأة فقط وبالتالي ينسبون كل شيء إليها ؟
يعني المرأة الجميلة كما يرون هم الجمال تكون شاعرة رائعة أو أديبة رائعة ..
طبعاً هذا الكلام وارد وكثيراً وبعض الأديبات والشاعرات تشجع هذا وتصفق له كثيراً ..
كيف ترين عزيزتي هذا الموضوع برمته .. وهل يمكن فعلاً أن نتطور ونتقدم ولا تزال
في مجتمعاتنا هذه النظرة .. وكيف نستطيع أن نفهم بعض الأديبات أو الشاعرات
أن الأدب لا علاقة له بالطول والعرض ولون العينين ..
يعني أستغرب حين أجد كل الانترنت يضج بأديبة أو شاعرة وكأنه لا يوجد في الأدب
أديب أو أديبة سواها .. أنظر إلى الصورة فأعرف السبب ؟
طبعا لا يفوتني أن أشكر صديقتي ورفيقة الدرب الأستاذة الغالية هدى نور الدين الخطيب
على ترحيبها المستمر وأقول لها يا غالية الطريق أصبحت أكثر صعوبة ومحاصرة من كل الجهات
لا أعلم كيف يمكن الاستمرار في حقل من الألغام ؟؟
|
|
 |
|
 |
|
تحية ود ومحبة
سيدة البوح الجميل ، والسؤال .. الغريب المدهش الذي دفعني إلى استفهام حقيقي
، كيف يمكن لمثقفة أو أديبة أن تقبل هذا الوضع وترضى بهذه النظرة الدونية إليها كجسد فقط ، و وكيف أن تقبل بأن ثقافتها هي مجرد جسد دافئ ،يوقده شباب ونضارة وجمال وجهها ، كيف تقبل هذا الإلغاء لفكرها ولثقافتها؟! ، في حين تقبل صراعا داخليا مع ذاتها أولا ومع شبيهاتها ثانيا مقابل نيل رضا والفوز بإعجاب هذا الشخص أو ذاك .
إنه زمن البهرجة ، إنه زمن الصفعات المؤلمات ، غاليتي .
أظن أن ثقافة الفحولة التي تستحوذ على العقل ، في حين أن نصيب الأنثى يقف عند حدود الجسد كما روج لذلك عمالقة الفكر الفحولي من سقراط وأفلاطون وداروين والمعري و.. وبودلير لم يعد .. قائما ، فالمرأة اليوم ، اقتحمت هذا العالم الفحولي ، وأثبتت جدارتها واستحقاقيتها فأصبحت منافسة له ، كما تمكنت من إضفاء صبغة أنثوية إيجابية في قلب ثقافة الفحولة ، وفي عقر دارها .
شكرا على أسئلتك ... التي قد تلمس جانبا من واقع مرير ، نرفضه بشدة ، ولا نقبله..
تحيتي وتقديري لأميرة الأميرات ..
|