الخيل
........الى أجدادنا الكرام الذين ما خاضت في دمائهم المهانة أو الذل.
الى الذين فارت دمائهم على حد السيوف حتى أشرق الضياء من وجوههم.
الى الفرسان الذين افتخروا بصهيل خيولهم على دوي الرعد واقتادوا الغيم بشموخهم فتركوا على جبهة الشمس بقايا مضاربهم.
الى كل من عشق الخيل بأوصافه, واشتهى القلب منه معانيه, وأقفل على الكبرياء بداخله.
الى كل نفس ألقت على الجمال ألوانها لتشعربه ؟
آن للجمال أن يفرغ ألوانه على تلك النفوس!!!!!
اليكم جميعا.......
خيل القفقاس......
نفس عصيه نبتت على البأس, تخلقت من أب عربي , سربل بالسواد وكأنه نسج من الظلام!!!!!!
لأُم هتون في سهول القفقاس, من نسل الريح شقراء كاسيه, عقدت النجوم بطرفها!
فكان حري به أن يرث في أعصابه جنون الاثنين!!!!!
ولد والدماء تتفجر من حوله, فتناول جلده مس من لهب فآحمر حتى بدت عروقه كالجمر, فحجب جمالا ليظهر منه جمالا آخر؟؟؟
انعقد الخير في ناصيته, يضع قوانين الحرب ولا يخضع لها,فاما أن يظفر بالنصر أو يهلك دونه, يقبل عليك بوجهه وأحيانا يبتعد عنك بسائره, إن اقتربت منه تثائب جسده برعشة فاذا بداخلك ما يرجك جوابا لهذه الرعشه, فعلامة الهيبة فيه تقول.....إياك أن لا تفهمني؟
واذا ما اعتليت صهوته, والتصقت روحك بروحه , والتصق جسدك بجسده, شعرت أن لا مكان في الوجود إلا هنا!!!!!
له صهيل تتهارب السحب منه, فيه مادة روحه, اذا خرج من صدره نزل في صدرك , فأفرغه على القلب ليسل الدنس منه؟؟؟؟
واذا ما استصرخته الملائكة في يوم عبس فيه الموت بوجهه, وفتحت السماء أبوابها لتستقبل أكرم الناس , جاوز الريح وكأنه لا يعلم بأن هذا التراب الذي يفر من تحت أقدامه منطفئ بطبيعته,,فهو يهم أن يخرج من جلده , ليشعل الارض بحوافره!!!!
تاركاً وراءه الأرواح تنزع, وكأنه رسول الموت ولكن في عنان!!!!!!!!!!!!
واذا ما كر من الحرب العوان عاد مشرقا كأطراف الأسنّة بلون أدهم ضرج بالدم القاني!!!!!!
بالجمله......خلق لترى في عينيه.........لا أقول ربيعا أخضر ؟؟؟؟؟؟ ولكن أنظر جيدا....وارجع البصر!!!!!!
فسترى......في عينيه عيون أنهار الجنة.... وحورها العين.؟
بقلم رجب الجركس
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|