رد: تعليق بهلول على مسابقة الأدب الساخر
الست ميساء.. بارك الله فيك، وأعطاكِ ما تتمنين، وبعد،
صدِّقيني أنني في غاية السرور والانشراح لأن كاتبةً معروفة مثلك صارت من قرائي، ولأنك أول قارئة كَتبتْ عني صار من حقك حجز المكان رقم واحد في قائمة المعجبين بأدبي... وهو مكان ستفخرين به مستقبلاً، إن شاء الله..
أما بالنسبة لاعتراضكِ على طول تعليقي الذي أعجبكِ، فصدِّقيني أنه لم يُقلِّل من سروري بل زاده، لأن هذا الاعتراض لا يخصني بل يخصُّ الأستاذ صواف، إذا أردتِ الحقيقة، لأن سيادته لو لم يتدخل في تعليقي الأصلي بالحذف والتعديل لما صار طويلاً إلى درجة إصابتِكِ بالملل..
وهنا، أُحبُّ أن أُخبركِ وأُخبر كل زوار الموقع، بأنني من هواة الاختصار والاختزال والإيجاز إلى درجة لا تتصورينها، وكان من الممكن أن أصير أكبر كاتب اختصاري في العالم لولا الأستاذ الذي لا يتوقَّف عن تكسير مجاديفي كلما ابتكرتُ فكرة.. فعلى سبيل المثال، وتصديقاً لقولكِ إن القصة اليوم صارت ثلاث كلمات، كنتُ أول من كتب قصة من سبع كلمات، فرفضَها الأستاذ وبهدلني حين طلبتُ منه نشرها، واصفاً إياها بالعلاك الفاضي.. ولأنني يومها لم يكن لي نصير يدافع عني لأدافع عن قصتي أمامه، بلعتُ لساني وسكتُّ، أما الآن بعد أن صار لي معجبون مثل أفضالِك، حانت الفرصة لنشرها وعرضها عليهم ليقولوا رأيهم فيها.. القصة تقول: (جاء إلى الجامعة راعي غنم فَعَيَّنَتْه بروفيسوراً).. بربك أليست قصة مكتملة الأركان..؟ لكن الأستاذ لا يعجبه العجب ولا الصيام برجب.. ولذلك أظنُّه صُدِمَ برأيكِ في القصة أم ثلاث كلمات..
ما علينا... وحتى لا أُطيل عليك، أريد أن أختم رسالتي هذه إليكِ برأيي في القصة التي نشرتِها كنموذج للأدب الساخر.. والله يعني.. أنا رأيي أن تقبلي نصيحتي الآن وهي أن تُداومي على قراءة إنتاجاتي القادمة التي سأنشرها بواسطة الأستاذ مؤقتاً، ثم بدون وساطته مستقبلاً كما أتمنى، إذا وافقت السيدة مديرة الموقع على عمل أوراق خاصة بي مثل أوراق الأستاذ، وعند ذلك ستعرفين كيف أفهم أنا الأدب الساخر.. كما أنصحك بقراءة كتاباتي أيضاً لهدف آخر هو أن كمية البهللة التي فيها تمسح الهمَّ عن القلب، وتُوفِّر لقرائها الكثير من السرور.. وهذا ليس رأيي، الله وكيلك، بل رأي الآخرين فيما أكتب..
ملاحظة: لا حاجة لأي وساطة بيني وبينك، حتى لو كان الأستاذ نفسه.. فأنا رجل ديموقراطي وشعبي جداً، ولذلك أرفض أي حاجز بيني وبين جمهوري الكريم.. قولي ما عندك بكل صراحة ولا تخافي أن أزعل.. لأن كل الناس لو زعلوا فإن البهاليل لا يزعلون..
ختاماً.. أدام الله عليكِ السعادة والفرح... وسامحيني إذا أطلتُ عليكِ...
التوقيع
بهلول بن أبي بهلول الدمشقي
|