[رشيد الميموني]

[align=justify]في الحقيقة وبكل موضوعية ، وبعيدا عن اية خلفيات أو تشنج كنت أتابع المسار الفلسطيني خطوة خطوة قبل وبعد الانتخابات التي فازت فيها حماس في قطاع غزة وما تلا ذلك من حصار رهيب ساهم فيه الكل بدون استثناء سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، في الخفاء والعلن .. ثم تزامن الحصار مع العدوان وكأنه عقاب لشعب اختار ما لم يرده العدو ومن يواليه .. وكان على الحكومة المنتخبة شرعيا أن تواجه هذا الحصار وهذا العدوان متحملة الاتهامات بانها سبب التفرقة بين الفلسطينيين في حين كان الجانب الآخر مدعوما بالمنتظم الدولي يهادن تارة ويعادي تارة أخرى .. بينما كان العدو ومن والاه يزيد النار اشتعالا بتشجيع هذه التفرقة .. وفي الوقت الذي كان من المفروض أن ينحاز الجميع إلى الحق ورغبة الشعب صرنا نرى اتهامات تكال لحكومة غزة المتهمة بالتعنت والطمع في السلطة .. وكان أمام حكومة اسماعيل هنية خيارين أحلاهما مر : إما الانصياع للضغوطات وفي هذه الحالة ستكون سابقة خطيرة وسنة متبعة في كل مرة لا يرضى العدو فيها عما يحدث في الشأن الداخلي الفلسطيني ، أو التمسك بشرعيتها ومواجهة تحالف رهيب من العدو وأولياؤه المعروفين من القاصي والداني ..
ودون أن أطيل .. أعتبر هذه الخطوة إيجابية جدا غير أني لن اطمئن تماما لأن العدو لن يترك الأمور تسير كما يريدها أبناء الشعب الفلسطيني الأبي . ولهذا يبقى نجاح هذه المصالحة مرتبطا بمدى استعداد الطرف الأخر وأعني به السلطة في رام الله لمواجهة الضغوط واحترام رغبة الشعب في طي صفحة الخلافات نهائيا وتمهيد الطريق لمرحلة جديدة من النضال من أجل انتزاع حقه المتمثل في الاستقلال التام والعودة إلى الوطن الأم.
تحياتي لك استاذتي هدى و أتمنى أن أكون وفقت في إبداء رأيي المتواضع باختصار شديد .[/align]