رد: حكومة التوافق الوطني الفلسطيني - ما لها وما عليها- ما رأيك وأمنياتك؟؟
خطوتان تاريخيتان وفي غاية الأهمية ، الخطوة الأولى المصالحة بعد شد وجذب وتعنث بين حركتي فتح وحماس وهي خطوة أساسية ، أما الخطوة الثانية تخص تشكيل حكومة التوافق والتوحيد بين الضفة الغربية وغزة التي لقيت استبشارا شعبيا ودوليا، وهذا أثر سلبيا على الحكومة الإسرائيليةالتي أعلنت مباشرة بعد هذا التوافق والتوحد أنها ستقاطع الحكومة ، وبدون ذكر تفاصيل أخرى وهذا يدل على أن هذا التوافق قد أحدث بلبلة في الحسابات الاسرائيلية التي لم تكن تتوقعه فلجأت كعادتها إلى تصريحات تحاول من خلالها زرع الفتنة بين حركتي( حماس وفتح )عبر التشكيك في اختيار وزراء الحكومة ، إذ صرحت أن الوزارات الحكومية ذات الثقل تم إسنادهاإلى شخصيات مقربة من الرئيس الفلسطيني عباس .
لا يجب التفاؤل كثيرا بقدر ما يجب توخي الحذر والحيطة فالحكومة الإسرائيلية لن تقف مكتوفة الأيدي ، لأن خطوتي التصالح وتشكيل الحكومة سيؤديان إلى توحيد المؤسسات الفلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة ، وبدو شك إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ، وهذا يؤثر سلبا على المخططات الإسرائيلية الصهيونية ولهذا فستعمل جاهدة في إعادة زرع وبث الفتنة بين الحركتين ، إن ما ينتظر الحكومة الجديدة هي رهانات مصيرية تتعلق بشعب يطمح في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ، فالحكومة الجديدة هي " استدراك تاريخي كما قال هنية وفتح باب المشاركة في السياسة والقرار " وهي أيضا فرصة تاريخية يجب استغلالها وفق ما يخدم مصلحة الشعب ومطامحه.
تحيتي وتقديري للأديبة هدى الخطيب .
|