قــــــــــــــــولوا الله يارجال
[frame="13 95"]
أطراف النهار، موعد تغريد الطيور ، وملتقى النهار بالمساء، عاد ليلتقي بها، كم كانت تشبه ذاك النهار بحزنه، عابسة كانت، دامية القلب والعينين، مسك بكفيها، يستنهض همتها، سحبها لساحة الحي التي ضمت ما تبقى من سكانه،قوقوا الله يارجال،، قولوا الله يارجال، وتوالت الأصوات بعلو قامات من ضحوا، مستعدة للالتحاق بهم، فتحت البنادق فوهاتها، مرافقة إيقاع الحناجر الثائرة، قولوا الله يارجال،، ليتوسط الساحة نعش شهيد، مبتسم المحيا، قولوا الله يارجال،، قولوا الله يارجال،، بتنهيدة طويلة، جلس يقلب ماتبقى من أوراق النكسة إنها الذكرى ال،،،،والأربعين لحرب الأيام الستة
التي كان أحد معاصريها، يومها كان فتى بمقتبل العمر، دوخنا دوريات العدو، كان يرددها مع نفسه، بينما يسترسل بماضيه تتسلل دمعة قسرا فوق وجنتيه
من يومها لم ألتق بها لحقت بعائلتها حاملة رقم بطاقة، وأشلاء ذكريات تحت سقف المخيم بانتظار أن تعود..
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|