البابور أو سيارة الفقراء ......
بسم الله الرحمن الرحيم .
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا
إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ.
النقل أو التنقل ضرورة و حاجة إنسانية خصوصا و
كونية عموما ماسة الإلحاح لقضاء الحاجات المختلفة
و لأداء أدوار في إطار نواميس إلهية .
والتنقل عند الإنسان يتحقق إمّا بواسطة كالحمار
و البغل والحصان و الجمل والعجلة و الدراجة و
السيارة و القطار و الطائرة و الباخرة والصاروخ...و
إمّا بدونها أي مشيا أو عدوا و هرولة بالأرجل...و
يعتبر النوع الثاني من النشاطات و الأدوار الطبيعية
المنوطة بأعضاء جسم الإنسان الضرورية لتحقيق
الغايات غير أنها مقابل ذلك تعتبر بطيئة و منهكة
للقوى بالرغم مما تمنحه لجسم الإنسان من حيوية
و عافية. أما النوع الثاني فقد وجد كحتمية و كتلبية
مضطردة لحاجات الإنسان من السلع و اللوازم و
الخدمات وفقا لإضطراد التطور البشري الفكري
و المادي .
في هذا الإطار أو في هذا المنحى يسعى الإنسان
فردا كان أو جماعة إلى تلبية هذه الحاجة بتوفير ما
يمكن توفيره من وسائل النقل المتسير له توفيرها
بدءا بالدابة وانتهاءا إلى ما انتهى إليه الإبداع البشري.
و في سعي مني إلى تجسيد هذا القول على أرض
الواقع، لم أجد بدا من العودة إلى كتاب التاريخ الخاص
بتلك القرية لأروي لكم منه قصة من قصصه المثيرة
المتعلقة هذه المرة بوسيلة النقل العجيبة التي
أطلق عليها إسم " البابور" .
.............يتبع.............
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|