[رأفت العزي]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي أخي رأفت هو صديقك بالتأكيد وتعرف كيف يفكر ولله في خلقه شؤون وليس كل الناس يفكرون بنفس الطريقة لكني أعلم أن الله يحب أن يرى آثار نعمته على عبده وكذلك لا ضرر ولا ضرار .. وقو أنفسكم شر التهلكة .. وحتى في الصلاة هناك على ما أظن حديث عن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم فحواه أن بردوا الصلاة أي أن لا نصلي في الحر الشديد والإسلام أصلا دين يسر وليس دين عسر وكذلك الإسلام أوجد الأعذار لكل شيء لكن هناك من يرغب بتعذيب نفسه ربما طمعاً في الأجر وربنا ما يحرم أحد الأجر والثواب .. نتابع أخي العزيز .. لا تتأخر علينا ..

سيدتي ميساء أستاذتي الفاضلة ، السلام لك والسلام عليك ومني كل الشكر
نعم ايتها الأديبة هو صديقي ومشكلتي هي انني أعرف كيف يفكر ويعرف رأيي في معظم العناوين السياسية ولكن ..!

كان كلامه قاسيا ولكن لا يخلو من عتب المحب الغيور قال لي بهدوء :
الزائر العام لمنتديات " نور الأدب " في هذه الأيام أشك بانه لا يثير سؤالا يتعلق برأي الأساتذة والأدباء
حول الموقف السياسي العام المُفترض توجيهه للرأي العام وموقف الأساتذة والأدباء حول رأيهم الخاص
بما يحدث من أحداث تاريخية ستقرر وجود دول أو زوال دول موجودة على امتداد وطننا العربي من مشرقه إلى مغربه!
قلت : وهل زرت جميع أقسام المنتديات لتعرف ؟!
قال لا .. ولكن عنوان صفحتكم هو" المقالة السياسية " وأنت من قادني إليها
وأضاف: أشك أيضا بأن الزائر الكريم لا يثار استغراب في نفسه او صدمة ستطحنه وهو في حضرة أدباء
عرب مثقفين بثقافات مختلفة يحيط بهم الصمت يصل حدّ اللامبالاة إلا من رحم ربي فلا يعلنون موقفا ووطنهم
العربي يموج بالفتن واستحالت أرضهم مسرحا للمجرمين وشذاذ الأفاق فهل أصبحت أقلامهم لا تُمجّد إلا ذاتها
ويخشون اتهام الجاهلين بأنهم " يدافعون عن النُظم " وفي صمتهم يتوهمون بأنهم أحرارا مؤيدين الحرية ؟!

هل وصل الإرهاب وكمّ الأفواه حتى إلى الفضاء بإرادة ذاتية أم أنهم سقطوا تاريخيا لا كانوا في ماضيهم يساريين
ولا قوميين ولا إسلاميين ولا بين بين بين فركبوا كل موجة توهموها قوية آمنة لكنها كانت تطيح بهم حتى أرهقوا ؟!
أخبركم بأني حاولت إسكات هذا " الوقح " ( على فكرة هو حامل لشهادتي دكتوراة ورئيس قسم في احدى الجامعات اللبنانية )
قلت حاولت إسكاته ولكن بحكم الخبرة التي اكتسبها من ممارسته لمهنته كمحاضر أخرسني وأكمل قائلا : يا صديقي
ربما سأشهد للتاريخ أن " النُظم " على علاّتها لهي أرحم من البعبع الذي يخشونه !! أظن بأن بعضهم بعيد عما يسمونه
" إرهاب الدولة “ فالدولة مع " إرهابها " كانت تُحفزنا على النضال ، وفي ظلها مهما كان جبروتها كانت اصواتنا مسموعة فما الذي غيّرنا ؟

تسألهم لماذا غابت فلسطين عنكم عن أقلامكم فهي ما زالت محتلة ، وشعبها ما زال يُعاني ، والصهيوني هو الصهيوني لكنه صار في دوركم ضيفا ؟ !!
:يقول المنافقون :: " الفلسطينيون صالحوا الصهاينة في اتفاق أوسلو وهل نكون ... أكثر من الملك !! "
الأمر عجيب هنابالفعل ! أغلبهم وقف مع سلطة أوسلو بحجّة شعار" القرار الفلسطيني المستقل "
ووقفوا ضد الشعب الذي أثبت أنه ضدها / أي أوسلو !!
ربما خافوا على كيان العدو من غضب الفلسطينيين ، ربما خافوا على هذا الكيان أن تخرب مستوطناته ويتوقف العمل فيها !
عليكم أيها الفلسطينيون أن تكونوا عقلاء متسامحين متعاونين مع " إسرائيل " فالربيع هو ربيع عربي وفي فقط بلدان مُعيّنة
ووجب اشعالها بالحرائق لاستقبال الربيع.. ومن يحب الربيع هذا منكم ايها الفلسطينيون ما عليه سوى إدارة ظهره للصهيوني
وحرق شارع في بلاد الشام!
يضيف هذا الصديق " الوقح " ولا يدعني أتنفس وقال :
تسألهم : أيرضيكم ما جرى ويجري في سوريا والعراق ليبيا مصر واليمن ؟

قلت لنفسي قاطعه يا ولد واصطنع الغضب ففعلت وقلت له بحدّة :
: الشعب، يريد ، اسقاط ، النظام !
ضحك بسخرية وقال : جيد لكنك ساذج، أبله ، وأضاف :
سأوافق معك على أنك تريد إسقاط النظام ولكن أليس النظام هو النظام ؟
أليست النظم على اختلاف تركيبها تشبه إلى حدّ كبير بعضها بعضا ؟
إذن أنا ألتقي معك بالهدف ؛ أنا أيضا أريد إسقاط جميع النظم . و....
أريد إسقاط جميع حكام جزيرة العرب من سواحل اليمن حتى حدود بادية الشام
ومن الخليج العربي ( هل ما زال عربي ؟! ) حتى البحر الأحمر، وأريد إسقاط ليس فقط حكام الجزائر
بل والمغرب أم أنك تستغبي وتقول جلالة المعظم والمعظّم حكام الجبال وحكام الرمال جلسوا على
عروشهم برضى الشعب والشعب يبكي إن قحّ فرد من أسرهم .. وهو لا يقبل أيادي الرضا على مستقبل ابناءه بل
يحتفظ برمل نعالهم " حرزا " يتبارك فيه الفقراء !!
أنت تريد ، وأنا أريد معك أيضا .. أريد إسقاط نظامنا اللبناني العنصري فلماذا إن صرخت هنا تقول لي انت عميل
لروح الله ولبشار ! أريد والله العظيم اريد كما معظم الشعب يريد ! ولكن ..!
سأقول لك يا رأفت كلاما كالذي قلته لك منذ سنوات ثلاث ولكن معكوس ،، وقبلا دعني أخبرك أيضا بشيء أكيد :
أعمل لي شايا !
....................................