رد: تسريح بإحسان
أستاذ علي أبو حجر
من واقع الحياة أن يوماً أرسلني جدّي الى سوق باب الجابية في دمشق فرج الله كربها لأصنع له عقال من الطراز الخشن ,,, فهديت الى أشهر صانع عُقُل وطلبت منه أن يصنعه لي ... وجلست أراقبه وهو يعقد ويصنع العقال على مدة أبع ساعات من الزمن ,, وفي خلالها كنت أحدِّث الصانع وأحكي له حكايات !!! ريثما ينتهي وكي لا أشعر في الوقت ,,وكان شيخاً في عقده الثامن *
وبعد أن انهى العقال كنت قد انتهيت من الكلام وهو يهز برأسه ويبتسم وكان جوابه لكل ماسمع مني بنعم هذه الحياة فيها كل شيئ !!! ومازاد إلا بطلب الإجرة ورد السلام *
أتيت الى جدي وأعطيته ما طلب مني فوضعه على رأسه فلمعت عيناه فقلت كيف تراه يا جدي فقال لي هذا العقال عقد على قراءة القرآن !!! فقلت له وكيف عرفت يا جدي فرد عليَّ بوجهه المبتسم لقد زال ألم رأسي الذي لازمني أكثر من عشر سنوات !!! فقلت لجدي سبحان الله هذه الحياة فيها كل شيئ :)*
سررت بمرورك أخي الأستاذ الشاعر علي أبو حجر
لك تحيتي واحترامي *
|