[align=justify]
الغالية الحبيبة أستاذة ميساء
الزملاء والأخوة الأفاضل
تحية رمضانية طيبة مباركة عليكم جميعاً..
أقسم بالله وبهذه الأيام الفضيلة أني لم أقصد الغياب ولا أتعمده - على العكس تماماً - أحاول جاهدة مقاومته ، لكني يائسة متعبة ومحبطة إلى حد لم أعهد مثله في حياتي!..
دخلنا مرحلة التقسيم وتفتيت الأمّة، وما أدراك ما التقسيم، جعلوا من إسلامنا السمح الجميل عصابة داعش ، وجعلونا أبناء يزيد وحمّلونا ظلماً وزره!!!
إخواننا الأكراد الذين عاشرناهم منذ الطفولة في المدرسة والحياة استغلوا الظروف وغرسوا أنفسهم خنجراً في ظهورنا وسحبوا أول حجر من أسفل الجدار ليتهاوى الجدار كله ويتعاونون مع الصهاينة!!
انتفاضة.. لطالما حلمت بالانتفاضة الثالثة ، لكن عباس قال أنه لن يسمح بها وجاهر علنا بتنسيقه الأمني مع العدو الصهيوني ، المستوطنون الثلاثة أثاروا اهتمامه وشفقته والفتى الفلسطيني الذي أُحرق حياً لم يفلح بإيقاظ ضمير المعتصم!!!
عباس هو المرآة .. حين تنتصر الثورات يحمل الكرسي ويدور به في بلاد العالم وحين تنتصر الثورة المضادة ويبدأ التقسيم يجاهر بالتنسيق الأمني مع الصهاينة وإن خاف من قيام الانتفاضة وفي سبيل إخمادها يقدم شكوى ضد الصهاينة ليمتص النقمة!!
أقسم بالله .. أشعر بروحي تنازع الموت داخل جسدي..
ها قد عدت ولن أغادر مجدداً كما أرجو جاهدة، إكراماً لك غاليتي أستاذة ميساء وإكراماً للأستاذة الحبيبة عروبة والشاعر الغالي الأستاذ محمد الصالح والحبيبة الدكتورة رجاء والعزيزة الأستاذة ليلى وكل الأحبة هنا ..
إكراماً لديوان نور الأدب من الغفلة إلى اليقظة وواجبي تجاهه وتدارك بعد تقصير..
إكراماً لأمل بانتفاضة فلسطينية تعيد البوصلة إلى اتجاهها الصحيح.. إكراماً لديننا السمح الجميل والدفاع عنه.. إكراماً لضحايا يسقطون ويجرّمون تحت ألوية وإشاعات عصابات لا تعبر عنهم ولا صلة لهم بها..
فلنساهم من أجل انتفاضة نتمناها.. عسى ولعلّ ينبت الأمل من جديد..
حباً وكرامة.. حباً وكرامة..
[/align]