رد: الاعتداءات على غزة ومجرياتها والصمت المريب في خضّم جحيم الوطن العربي
أنا في بداية الحرب الهمجية على غزة قلت " سقط الكلام "
حين يجب على الرصاص أن ينطق يتوقف الكلام ولا تعد له أي قيمة تذكر
الكلمة دائماً تكون في البدء .. تكون هي المحرض على الثورة وعلى المقاومة
أما كلمات العزاء والمواساة لا أحبها لأنها تقتلني من الداخل ..
لا داعٍ لكي ندخل حرب جديدة حتى نعرف كم المتخاذلين كم وصل ..
نحن شعب في كل يوم يصبح لوحده أكثر مما مضى ..
غزة دائماً تدفع الثمن وتتقدم للموت بصدرها العاري ونحن أي كل الذين خارج غزة
يصدرون إلى غزة الكلام .. ماذا يفيد الكلام حين تهوي الصواريخ على المنازل
وعلى الأطفال وعلى كل شيء في غزة .. ما فائدة الكلام ؟
كل يوم أشعر أكثر أننا لوحدنا وعلى الأرض غزة تستشهد كل يوم ألف مرة ..
نحن أتعبنا الكلام لكن غزة لم تتعب من الزائر الثقيل " الموت "
أريد أن أغمض عيني حتى لا أرى غزة تقهر وتسلب وتقتل كل ثانية
وعدد المتخاذلين يكبر حتى يبتلع العالم كله ..
على من نلقي اللوم وأصابعنا كلها تشهد علينا أننا لم نقدم لغزة إلا الكلام ..
سقط الكلام وعاشت غزة حرة عربية فلسطينية ووحيدة .
|