رد: الاعتداءات على غزة ومجرياتها والصمت المريب في خضّم جحيم الوطن العربي
[align=justify]اخواتي اخوتي الغوالي ..
بداية اقول أن الحقيقة ساطعة وهي انه لايمكن ان نشكك بوطنية او إنسانية أحد
الجميع متفق على أن الصهيونية ومن يعاونهم ويعينهم على شعبنا هم اعداؤنا..
لو اختلفت المواقف السياسية فلا خلاف على الجوهر هذا من حيث المبدأ.
يمكن ان يرى الانسان الموضوع من زاوية غير التي يراها الآخر
وهنا تستحضرني وبعيدا عن السياسة هذه القصة:
يُحكى أن ثلاثة رجال دخلوا غرفة مظلمة موجود فيها فيل، وطُلب من كل واحد منهم تحسس ووصف مالمس.
الأول تحسس أرجل الفيل فقال إنها أربع أعمدة على الأرض،
والآخر تحسس الخرطوم فصرخ: إنه ثعبان كبير،
أما الثالث بعدما تحسس ذيل الفيل اعتبر إنها مكنسة.
تجادل الرجال الثلاثة وظل كل منهم يتهم الآخر بالكذب والتزوير. والحقيقة التي غابت عنهم، أنه لم يكن أي منهم على خطأ، فكل القصة أن كل واحد وصف مالمس بانطباعات سابقة وأفكار معلبة، فلم يرق لأحد قبول أن الآخر كان على صواب أيضاً.
الصمت احيانا أبلغ من الكلام ولكن استوقفتني فكرة الأخ الغالي محمد الصالح الجزائري
{دولارا لكل مواطن.. يعطينا نهاية الشهر 40 مليون دولار.. تخصص وتوزع على حاجيات الشعب.. وتضمن التكفل بأبناء الشهداء والأرامل والأيتام وعائلات الأسرى،}
فكرة جميلة وهذا موقف وطني وانساني والآهم هو التكافل الاجتماعي الذي دعت اليه كل الأديان السماوية، وفي ديننا الحنيف فرض الله علينا الزكاة وهي ركن من اركان الإسلام
والزكاة أنواع ولا مجال للغوص فيها هنا واهميتها في مجتمعاتنا، ولكن الذي أود أن أشير اليه هو زكاة البترول ويطلق عليها مسمى "الركاز" ويتم فرضها على الثروات الطبيعية والمعدنية المستخرجة من باطن الأرض، والتي تقدر بنسبة 2.5% بالنسبة لشركات استغلال النفظ، أما نسبة الـ 20% وهي خمس الركاز فيكون في حق الحاكم أو الدولة، ويتوقع أن تكون حصيلتها كبيرة جدا ويتعين أن تدفع لبيت المال وتصرف في مكانها، وإذا زادت عن الحاجة توزع على المناطق الخارجية.
وتبعا للشريعة الإسلامية توجه الزكاة أولا لأهل البلد وما يفيض منها توزع على من هم خارج الدولة.
لو كل دولة اسلامية دفعت زكاة النفط "الركاز" لما بقي فقير واحد بالعالم العربي والإسلامي وليس دول النفط فقط ....، صدقونى لو وزعت هذه الزكاة "الركاز" بشكل صحيح لما بقى أى فقير او محتاج..
وكلمة أخيرة: لو صرف على قضية فلسطين ماصرف من اموال من اجل تحطيم وتدمير دولا وجيوش عربية - باسم الربيع العربي -، لو صرف لتدمير اميريكا لعاد الهنود الحمر ليحكموها".
وعادت فلسطين لأهلها.[/align]
|