عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 08 / 2014, 18 : 06 AM   رقم المشاركة : [4]
محمد جادالله محمد
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





محمد جادالله محمد is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: أسئلة نبدأ بتوجيهها تفتح آفاقاً أوسع لفهم الدين وحدوده بين الالتزام والتطرف

قد تبدو الاجابة على الاسئلة عاليه...سهلة من واقع الكتاب والسنة..
والسيرة المشرفة لسيدنا محمد المصطفى صل الله عليه وسلم..وسيرة الصحابة الكرام
وال بيته الطيبين الاطهار..وكذا التاريخ الاسلامى..وكذا جغرافيا العالم الاسلامى..
الذى انتشر فيها الاسلام بدون فتح لها من الجيوش الاسلامية..ولا اى من الجماعات الاسلامية
ولا حتى من الفقهاء.. وانما بفضل التجار المسلمين وبعض الزاهدين..واصحاب الخلوات..
مثال ذلك معظم افريقيا عدا شمالها..وجنوب شرق اسيا..الاف الجزر..من اندونيسيا الى الفلبين الى غيرها..
قد اسلموا حبا ورغبة..دون ما اى اكراه..
بينما اوربا الشرقية بما فيها اليونان وبلغاريا وحتى موسكو ووسط اوربا وحتى حدود فرنسا والتى احتلها الجيش التركى عدة قرون
لم يكره الجيش العثمانى رغم انه كان فى عنفوانه احدا على الاسلام..تطبيقا للاية الكريمة..لا اكراه فى الدين..
بالاضافة الى ان الجيوش الاسلامية التى فتحت فى افريقيا واسيا..اعطت الخيار لاصحاب الديانات والملل..سواء للدخول فى الاسلام طواعية
او فى البقاء على ماهم عليه..وتكفلت بحمايتهم..وأظن ان الوثيقة العمرية..اثناء فتح القدس..دليل على ذلك..
وقبلها اول دستور مدنى وضعه سيدنا محمد لاهل المدينة بكل ما فيها من مسلمين ويهود وطوائف اخرى..وايض اية المباهلة..التى نزلت فى
وفد مسيحى نجران..وقد استقبلهم الرسول فى مسجده ونصب لهم خيمة فيه..وأمهلهم..المدة التى طلبوها..ولما لم يؤمنوا ..لم يكرههم بل طلبهم الى المباهلة..الاية..فخشيوا..ورضوا بالجزية فأقرهم عليها..الاية..فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين اية 61 ال عمران...واية اخرى..تؤكد اهمية الرحمة..فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين..
والسيرة المشرفة مليئة..بصور رحمة الرسول مع جميع المخلوقات....ولم تقتصر رحمته صل الله عليه وسلم على الانسان سواء مسلم او غير مسلم ...والثابت فى السيرة..انه لم يدعو على قومه..واحتفظ بدعوته للشفاعة لامته.. وانه استغفر..للمنافقين..بل واعطى ثوبه لابنى ابى ابن سلول المنافق يكفن فيه..بناء على طلب ابنه عبد الله ابن ابى...
اما بالنسبة للتكفير والتفسيق.. اظن ان الاية الكريمة ...ليس لك من الامر شيئ او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون..الاية الكريمة..قد حسمت الموضوع..بما يعنى ان لا يملك انسان هذا الامر..
اعرف اننى خضت فى بحار عميقة دون استعداد...ولكن نيتى دفعتنى ان اساهم بما اعرف..ولعله فى الصواب..
هذه الاسئلة تشير من بعيد الى ازمة الفكر الاسلامى..وبالتالى ازمة الفكر العربى.. التى يعانى منها الواقع العربى والاسلامى..هذا ما بان لي من بين السطور...

محمد جادالله محمد غير متصل   رد مع اقتباس