[align=justify]
الشخصية التالية التي نعرضها للتقمص:
هو عميل للعدو، يتقاضى عمولة كبيرة على كل إخبارية عن أحد الشخصيات الوطنية والمقاومين وتحركاتهم وعن الاجتماعات وعن كيفية رصدهم لاغتيالهم وتحديد الأزمنة والأمكنة إلخ..
يندس بين الوطنيين والنشطاء ليتسقط المعلومات، وفي المظاهرات قد تجده الأول والأعلى صوتاً، سيمته النفاق والمبالغة، تتعرف على طبيعة عمله القذر من خلال ما يحل بالأمكنة التي يتواجد بها والمناضلين الذين يحتكون به، لو تفرست بعينيه ستجدهما - زجاجيتان وقحتان - ولو نظرت إلى محّياه ستجد قلة الهيبة وغضب الله ينطبع على وجهه ، ولو دخلت بيته ستجده يعامل والديه أسوأ معاملة ويسيء لزوجته ، يحب النوم كثيراً ولا يستقر في عمل، أما لو تمكنت من مراقبته من غير أن يشعر قد تجده يتعاطى المخدرات وأو على علاقة جسدية بيهودية صهيونية ويتسلل إلى مراكز الصهاينة يتصاغر أمامهم.
نتقمص ونفكر / ماذا عسانا نسأل مثل هذه الشخصية ؟!
هل ينتابك أي شعور سلبي أو إيجابي حين يُقتل مناضل أو يُسفك دم بناء على إخبارية منك وهل تهاجم نومك الكوابيس على أثر مرأى جراح أب ودموع أم ودماء طفل بريئ؟!
هل ينتابك بين الحين والآخر الشعور بالندم ، وتمني العودة فقيراً معدماً على أن تمتلك مثل هذه النقود المغمسة بدماء الأبرياء؟!
هل صحا ضميرك يوماً بعد أي مجزرة تسببت بها إلى حد أن تفكر بتسليم نفسك والاعتراف بسوء فعلك ؟!
هل يؤرقك ويقض مضجعك انكشاف أمرك وسوء مصيرك والعار الذي ستتركه خلفك لأهلك وأطفالك ؟؟!
هل ينتابك الخوف أحياناً من الموت وما بعده وحساب الله سبحانه ؟؟
لو عدت للخلف قبل أن تبدأ التخابر والتجسس لصالح العدو، وخُيرت هل ستتردد بالسير في سبيل الخيانة أم أنك تعيد الكرّة وتفضل المال على أي شيء آخر؟؟
بانتظاركم
أين أنتم يا جماعة؟!
[/align]