رد: هذه هي ....واحتي
في شهر آب من أعوام،، من أعوام كان محمود درويش على موعد مع الموت
وقف في مُقدمة وداعه سميح القاسم،، فهل تذكرون ماذا قال
"سامحنا على ضعفنا لأنك مسكون بالحنين إلى خبز أمك وقهوة أمك،
فإنهم مسكونون بهاجس العبثية والزوال،
ولأنك مفعم بحب شجرة الخروب التي على الطريق بين البروة وعكا،
فإنهم ملغمون بالكراهية وشهوة التدمير والتدمير الذاتي، لأنهم لا يحبون الحياة والسلام بقدر ما تحب أشجار الخروب والسنديان في وطنك'.
وفي شهر آب من هذا العام،، كان سميح القاسم على موعد مع الموت أيضا
بفارق أيام،، وأيضا غزة تلتهب،، سماءها جهنم وأرضها جهنم
وبضعة أمتار لرفيق النضال،، من أرض فِلسطين
سيلتقي الشعراء في مملكة السماء
وسنلتقيهم يوميا عبر كتاباتهم،، التي تسري في أوردتنا، مسرى الدماء
من وإلى القلب
وداعا يا أيها المُناضل
|