[align=justify]
الأخت والصديقة الغالية الشاعرة الناقدة دكتورة رجاء
تحياتي لك..
النوم الطويل هو الموت والرغبة بالنوم الطويل هي رغبة بالهرب إلى الموت .. نهرب أحياناً مؤقتاً بحبات منومة إلى موت قصير بطول تأثير تلك الكبسولات، والمشكلة حين لا تعود تؤثر فينا تلك الكبسولات!..
أعذريني..
تأخرت بكتابة مداخلة ، لما لهذه القصيدة تحديداً من تأثير موجع على نفسي ، وهذا بالتحديد سبب التأخر بكتابة مداخلة حول قراءتك النقدية الجميلة لهذه القصيدة ..
اعتاد شاعرنا الغالي وعودني أن يقرأ لي قصائده مباشرة قبل نشرها، وذلك على المسنجر الذي كنا هو وأنا نقضي عليه يومياً أوقات طويلة ويبقى مفتوحاً بيننا طالما عنده انترنيت ( طبعاً بسبب بعد المسافات) بعض قصائده كتبها وأنا معه على الخط..
قلة هي القصائد التي نشرها دون أن يقرأها لي، حتى حين كنا نتشاجر لأسباب تافهة ونعاند في ادعاء الغضب لوقت لم يزد يوماً عن يومين، كان يرسل لي ما يكتب بإيميل..
هذه القصيدة من القصائد النادرة التي فوجئت بها منشورة في حينه ( طبعاً قبل ميلاد نور الأدب بعدة سنوات)، وأصبت بحالة شديدة من الرعب عليه، وأصدقك القول أني دخلت على أثرها في نوبة ربو مريرة، وكان رد فعلي عليه بثورة شديدة الغضب ، ورددت له: " لا لن تنام طويلاً .. لن تنام طويلاً .. لا يحق لك أصلاً أن تنام طويلاً ( وإن شاء الله كل من يكرهك هو الذي ينام طويلاً )
ما زلت أرتعش من هذه القصيدة وتصيبني بحزن مفجع، فكيف وقد ذهب فعلياً إلى النوم الطويــــــــــــل!
.. نعم لقد نام كما كتب في هذه القصيدة وتمنى وسينام طويلاً وطويلاً .. وأمه/ عمتي الحبيبة التي عجزت عن فراقه ولحقت به لتبقى معه حيث هو .. لينام وينام باطمئنان إلى جانبها.. ويحلّق كلما صحا من نومه فوق روابي حيفا وهضاب فلسطين متفقداً دمشق التي عشقها وعشق ياسمينها المخضب اليوم أيضاً مثل فلسطينه بالدماء..
شكراً جزيلاً لك ناقدتنا على هذه القراءة النقدية المتميزة، تسعديني جداً بالقراءة النقدية لقصائد طلعت.
تقبلي عميق محبتي وتقديري لك ولقلمك النقدي المتميز الذي أعتز به
[/align]