رد: الموت , نهاية الحياة الدنيا و بداية رحلة الآخرة /2
منقول من كتاب لا تحزن للدكتور عائض القرني
بسم الله الرحمان الرحيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
على العبد أن يتذكر دائما أنه يحمل الموت، وأنه يسعى إلى الموت، وأنه ينتظر الموت صباح مساء،
وما احسن الكلمة الرائقة الرائعة التي قالها علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول:" إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل".
وهذا يفيدنا أن على الإنسان أن يتهيأ وأن يتجهز وأن يصلح من حاله، وأن يجدد توبته، وأن يعلم أنه يتعامل مع رب كريم قوي عظيم لطيف.
إن الموت لا يستأذن على أحد، ولا يحابي أحدا، ولا يجامل، وليس للموت إنذار مبكر يخبر به الناس:" وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا بأي أرض تموت".
والغريب فينا معشر البشر أننا لا نفكر في لقاء الله عز وجل، ولا في حقارة الدنيا، ولا في قصة الارتحال منها إلا إذا
وقعنا في المخاوف.
الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم .
" يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله الغني الحميد"
شكرا مرة أخرى للأستاذ محمد رأفت عثمان .
|