[رأفت العزي]

عندما يعم الظلام تكثر اللصوص .

العدو الإسرائيلي - وانت العالم استاذي الفاضل - لا يُقدم على خطوة في اي مجال إلا لتحيق هدف سياسي
والتركيز على إمعة استهوت العمالة لا يقدم ولا يؤخر ، كما أن البحث - على اهميته - في التاريخ سيبقى وجهة نظر
إن لم تستند إلى لغة الأرض .. والأرض يا سيدي بعيدا عن وجهات النظر نطقت عندما كُشف النقاب عن أن معظم الذين
هاجموا معلولا التي يتحدث سكانها الأرامية كانوا من التنظيمات المرتبطة بتلك التي احتلت شريط الأمم المتحدة في
الجولان المحتل ، تلك المجموعات المسلحة والمدعومة إسرائيليا والتي تقدم اسرائيل لأفرادها أسرة الاستشفاء
في العلن وقد نتكهن بسذاجة ماذا تُقدم لهم سرا وقد اسأل أيضا بنفس السذاجة : لماذا هاجموا معلولا الوادعة ولم يكن فيها
أي جندي سوري ؟! ؛الخطوة الاسرائيلية في اعتقادي لا تتعلق بالمئة شخص اتباع
هذا المتأصل في عمل المخابرات بل تتعدها إلى صيروة الصراع وما سوف تنتهي إليه نتائجه في " الشرق أوسط الجديد "
والذي أُعدت إسرائيل فيه أن تكون حامية للأقليات .. فالمراد من هذه الخطوة القول : يا اراميو العراق وسوريا
، ها أنا ذا إسرائيل أعلن الاعتراف بكم كقومية حضارية في الوقت الذي يذبحكم فيه " العرب " والمسلمون ، واعلموا أن بشار الأسد منهم
ولن يكون غير ذلك ! في اعتقادي ايها الكريم هذا متناغم مع ما يُطرح وما يُتداول في الصراع الدائر
تحية تقدير واحترام