03 / 08 / 2008, 27 : 09 PM
|
رقم المشاركة : [20]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: حدثيني يا أمي عن أعراس فلسطين
الحلقة الأخيرة
الأعيـــــــــاد
كان يعرف عيد الفطر الفطر بالعيد الصغير أو عيد رمضان، فيما يعرف عيد الأضحى بالعيد الكبير.
ولا يختلف عادات العيدان وطقوسهما في شعب، فقد كان الرجال يصلون صلاة العيد في المسجد، وعند الانتهاء منها يذهبون للزيارة في المقابر، حيث تكون النساء والصِبية قد سبقوهم إليها، ولا أدري سبباً لهذه العادة التي تنقض فرحة العيد من أولها. ويكون الصوت في المقابر، مثل صوت قفير النحل، حيث يقوم الموجودون بقراءة القرآن والندب والبكاء، ويوزعون الطعام والكعك على زوار هذه المقابر.
ثم يعود الناس إلى بيوتهم، ويتم تحضير الفطور يوم العيد من اللحوم المشوية في الطابون غالباً، وبعد الفطور يخرج الكبار في زيارات وواجبات العيد. وتنظيم الزيارات له أصول لا يعرفها أبناء جيلنا (جيل ما بعد النكبة)، فلا يخرج الجميع لزيارة الجميع. وإلا لن يجد أحدٌ أحداً في بيته. وكان بعض هذه الزيارات يتضمن زيارة خاطفة، وبعضها يتم طول النهار مع الغداء، وكانت العادات في اليوم الأول (ويتم تبادل الزيارة في اليوم التالي حيث يعزم بعض الزائرين مضيفهم في اليوم التالي) على الشكل التالي:
- الأهل عند بناتهم المتزوجات.
- الرجل مع عائلته عند أهله.
- الأخ عند أخواته.
- الخطيب عند خطيبته.
- وقد كانت الأولوية في الزيارة لأهل الفقيد حديثاً، وفقدان عزيز يلغي كل العادات المتّبعة في الزيارات.
وكان يغلب على ضيافة العيد الكعك والمعمول المنزلي، ولم يكن أحد يقدم الحلو والملبس في مضافته إلا نادراً.
أما الأولاد، فكانت كل عائلة تنصب مراجيحها الخاصة على جرة في الدار أو قربه، حيث يقضي الأولاد يومهم في اللعب عليها، وهم يأكلون بعض الحلويات التي يشترونها أو يحضرونها من المنازل، والألعاب التي تظهر فجأة في الدكاكين (يحضرها صاحب الدكان من عكا، ويخبئها حتى فترة العيد). ويغنون أغاني العيد، ومنها:
بكرة العيد ومنعيّد
منذبح بقرة سْعيّد
وسْعيّد ما عندو بقرة
منذبح بنتو هالشقرة
والشقرة ما فيها دم
منذبح بنتو وبنت العم
ويتميز عيد المولد بإقامة الموالد، وخروج بعض سكان القرية إلى عكا، حيث كانت تقام الاحتفالات الضخمة، والموسيقى والفرق الكشفية والرياضية والدينية، وكانت اللعاب الصعبة مثل ابتلاع أو شك الشيش بالجسام، وكان الذاهبون إلى عكا من الشباب الذكور أو رجل أخذ عائلته ليتفرجوا على الاحتفالات هناك.
وفي خميس الأموات تتم زيارة المقابر، ويحضر الناس البيض ويسلقونه مع صبغة صفراء حيث يغلون معه نبتة البسبيس، أو صبغة خضراء يغلون معه نبتة الخامشة. ثم تتم المفاقسة بالبيض عبارة عن تحد حول من تصمد بيده البيضة المسلوقة من دون أن تفقس.
مع اعتراضنا على بعض هذه الأعياد
نأمل ان نكون قد وفينا بعض حق هذا الموضوع
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
ولا تنسونا بالدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***
المصدر: ياسر / شبكة فلسطين للحوار
------------------
[frame="1 10"] ملاحظة:
هذا المصدر يتحدث إلى حد ما عن منطقة قروية واحدة في فلسطيننا الحبيبة وقد قمت بنقل هذا الموضوع على أمل رفده من خلالكم بالمزيد عن مختلف المناطق الفلسطينية في المدن والقرى في سبيل توثيق أشمل آملة الاستجابة
هدى [/frame]
|
|
|
|