رد: العنصرية الموجهة ضد السوريين عامة وفي لبنان خاصة، ملف مفتوح للحوار
صباح بلا بهجة وسرور، إلأا أنه لرمزه الديني، سأقول لكم صباح السلام يارب على عباد الرحمن
أشكر الأُستاذة هدى الخطيب، إضاءة الملف على معاناة اللاجئ السوري
وأشكر أخي الكريم فارس (أ.علاء يحلو لي أن أُناديك بفارس)
لم تنس حرب تموز، وكيف احتضنت سورية الإخوة اللبنانيين، وأُضيف أنا اكبرك سِنا، في عام 1982
قام الجزار شارون بمجزرة صبرا وشاتيلا واحتضنت أيضا سورية الإخوة اللبنانيينن والفلسطينيين ولي زملاء دراسة منهم
جمعنا مقعد درس سوري واحد، كانوا يتكلمون عن صبرا ويُخبرونا بأنهم أضحوا بينا في سورية آمنين
وقبلها بأعوام أيضا احتضنت سورية الإخوة اللبنانيين جراء أحدث السبعينات وأستذكر جيرة لنا
كُنا كالاُسرة الواحدة، أيام الحرب حضرت أُخت لبنانية وزوجها، بملابسهما وسيارتهما فقط
قالا خرجنا من تحت القصف الإسرائيلي الذي باغتنا، فتوجهنا دونما تفكير إلى سورية التي فتحت أبوابها لنا
إذا اعتراف ضمني بأن سورية السند العربي الذي حضن اللبناني وإلا لما توجها إلى سورية دونما تفكير
سورية حضنت العراقيين واللبنانيين والفلسطينين، إلا أن أعداد السوريين فاقت إمكانية هذا العالم، ليصغر فلم يعد يستوعب
شتاتنا، ولا حماية الطفولة المُشردة، ولا تدفئة شيخ، أتعبته ضراوة الأحداث، وقساوةالطبيعة
حتى الدول المجاورة غير العربية، صارت تنظر لللاجئ على أنه عالة، وما يملكونه من قديم لابأس من أن يُقدموه
للاجئ سوري، يعز عليّ الحديث بهذا الشكل المُحزن، قابلناهم بالمثل، لم نقف صامتين
لكننا بحق أكثر ما فقدنا في الإنسانية الدعم المعنوي، الكفيل باستمرارنا، ومواجهة الصعاب
لماذا ياترى، ربما لغايات شخصية، وآخرى سياسية، وثالثة لا إنسانية
إلى اين يا الله، تحت وابل القذائف والقنابل، فئة تضرب وهي بكفاءة وقُدرة قتالية ، تمنحها القدرة على المواجهة
وفئة ضعيفة غلبتها ظروف الطبيعة ومعاملة العباد
إننا نحُب القوي، وبصراحة، نُحب الصوت الذي يرعد، في مسامعنا، ربما كانت فِطرة، الضعيف صوته لن يصل
وجسده الناحل في العراء، لا جدارن له، سوى أقمشة المخيمات،، ومحال أن يستعذب البشر حياة الجفاء
لنا الله جميعا
وسياتي يوم من زج بالسوري في مخيمات الشتات، أن يُزج به هو الآخر في مُخيمات الشتات
وتلك الأيام نُداولها بين الناس لعلهم يتفكرون
مع التحية
|