[محمد جادالله محمد]

من المعروف سلفا..وعلى وجه اليقين..
أن القرءان الكريم..كلام الله..وأنه سبحانه..
تولى..حفظه..إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون..اية 9 سورة الحجر..
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ..اية 42 فصلت..
وأن كلام الله..صفة من صفات الله..
وصفات الله.. لا يعلم جمالها وقدرها الا الله ..
ومن صفات الله..أن الله قديم..
قديم بالمعنى المطلق..أى قبل القبل..أى قبل الزمان والمكان..
لان الزمان والمكان عبدان لله ..خلقهما الله..
وبالتالى فان القول ..بأن القرءان.. صالح لكل زمان ومكان..
يعد محل نظر..
لأن الاصح هو القول..بأن القرءان..يصلح كل زمان وكل مكان..
اقصد انه يصلح ما يجرى فى أى زمان وفى أى مكان..
لأن الزمان والمكان ..عبدين صالحين لله..
وأن الله حى..وأن حياته ليست كحياتنا..
لأنه..سبحانه وتعالى...ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير..اية 11 الشورى
الدى خلق الموت والحياة..ليبلوكم أيكم احسن عملا وهو العزيز الغفور اية 2 الملك..
وبالتالى فان كلام الله فيه من صفات الله..
وهذا ما يفسر لنا ..خروج سيدنا محمد صل الله عليه وسلم من بيته ساعة الظهيرة للهجرة الى المدينة
من بين صفين من شباب قريش..حاملى السيوف..ومستيقظين وفاتحى اعينهم...ولم يرونه..ولم يشعروا به..
رغم انه صل الله عليه وسلم وضع التراب على رأس كل منهم.. لانه كان يقرأ..الاية الكريمة..
وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأعشيناهم فهم لايبصرون ..اية 9 يس..
ولما كان رسول الله صل الله عليه وسلم ..عند البيت الحرام وبجواره سيدنا ابو بكر..وجاءت امرأة عمه..
زوجة ابى لهب وهى غاضبة..لانه..قال فيها قرءانا..كما ادعت وشكت الى ابى بكر ..
وتسأله.. عن محمد صل الله عليه وسلم..التى لم تراه..وهو جالس أمامها..رغم رؤيتها لابى بكر الجالس بجواره..
ولما مصت لحالها..تعجب سيدنا ابى بكر..من عدم رؤيتها للرسول.. فقال له.. لقد قرأت..
وإذا قرأت القرءان جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالأخرة حجابا مستورا...اية 45 الاسراء..
اذا لو عرفنا.. كيف نقرأ القرءان .. لتغير كثيرا حالنا الى الاحسن..
أحببت اأن اقول ما أعرفه...وقلته...تقريبا ببساطة..ودون تحضير أو تكلف..