الموضوع: قصة قصيرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 08 / 2008, 54 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
حمزة بلعباس
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية حمزة بلعباس
 




حمزة بلعباس has a reputation beyond reputeحمزة بلعباس has a reputation beyond reputeحمزة بلعباس has a reputation beyond reputeحمزة بلعباس has a reputation beyond reputeحمزة بلعباس has a reputation beyond reputeحمزة بلعباس has a reputation beyond reputeحمزة بلعباس has a reputation beyond reputeحمزة بلعباس has a reputation beyond reputeحمزة بلعباس has a reputation beyond reputeحمزة بلعباس has a reputation beyond reputeحمزة بلعباس has a reputation beyond repute

قصة قصيرة

قصه قصيرة رائعة
فى قديم الزمان
‏حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
‏كانت ‏الفضائل والرذائل, تطوف العالم معاً
‏وتشعر بالملل الشديد
‏ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية
اقترح الإبداع لعبة
وأسماها الأستغماية
أو الغميمة
‏أحب الجميع ‏الفكرة
والكل بدأ يصرخ: ‏أريد أنا ان أبدأ.. أريد انا ‏أن أبدأ
الجنون قال:- أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد
‏وأنتم ‏عليكم مباشرة الأختفاء
‏ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ
‏واحد, اثنين, ثلاثة
‏وبدأت الفضائل والرذائل ‏بالأختباء
‏وجدت ‏الرقه ‏مكاناً لنفسها فوق ‏القمر
‏وأخفت ‏الخيانة ‏نفسها في كومة زبالة
‏وذهب ‏الولع ‏بين الغيوم
‏ومضى الشوق ‏الى باطن الأرض
‏الكذب ‏قال بصوت عالٍ:- سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم ‏توجه لقعر البحيرة
‏واستمر ‏الجنون:- ‏تسعة وسبعون, ‏ثمانون, واحد ‏وثمانون
‏خلال ذلك
‏أتمت كل الفضائل والرذائل ‏تخفيها
‏ماعدا ‏الحب‏ كعادته لم يكن ‏صاحب قرار وبالتالي لم يقرر ‏أين يختفي
‏وهذا غير مفاجيء ‏لأحد, فنحن نعلم كم هو صعب ‏اخفاء الحب
‏تابع الجنون:- ‏خمسة وتسعون, ستة وتسعون, سبعة وتسعون
‏وعندما ‏وصل ‏الجنون ‏في تعداده الى:- المائة
‏قفز ‏الحب ‏وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها
‏فتح ‏الجنون ‏عينيه ‏وبدأ البحث صائحاً:- أنا آتٍ ‏إليكم, ‏أنا آتٍ إليكم
‏كان الكسل ‏أول من ‏أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في ‏إخفاء نفسه
‏ثم ظهرت الرقّه ‏المختفية في القمر
‏وبعدها خرج الكذب

‏من قاع البحيرة مقطوع النفس


‏واشار الجنون على ‏الشوق ‏ان يرجع من باطن الأرض

الجنون ‏وجدهم ‏جميعاً واحداً بعد الآخر
‏ماعدا ‏الحب
‏كاد يصاب بالأحباط واليأس في بحثه عن ‏الحب
واقترب الحسد من الجنون, ‏حين اقترب منه ‏الحسد همس في أذن الجنون
قال:- ‏الحب ‏مختفاً بين شجيرة الورد
إلتقط ‏الجنون ‏شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في ‏طعن شجيرة ‏الورد بشكل طائش
‏ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
‏ظهر ‏الحب من تحت شجيرة الورد ‏وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من ‏بين أصابعه
‏صاح ‏الجنون ‏نادماً:- يا إلهي ماذا فعلت بيك؟
لقد افقدتك بصرك
‏ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك ‏البصر؟
‏أجابه ‏الحب:- ‏لن تستطيع إعادة ‏النظر لي, لكن ‏لازال هناك ما تستطيع ‏فعله لأجلي
( كن دليلي )
‏وهذا ماحصل من يومها
يمضي ‏الحب ‏الأعمى ‏يقوده الجنون...




نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
حمزة بلعباس غير متصل   رد مع اقتباس