[رأفت العزي]

السيدة الأديبة استاذتي اختي هدى
سيداتي سادتي
أشد على يدك بل انني أقبلها وأقبل كل يد تضع اصبع منها على الجرح فتوقف النزيف مدخلا لبداية العلاج .. شكرا إليك سيدتي الف شكر ثم ، لا أعتبر نفسي مثقفا ولكن هذا رأي رجل بسيط
سألت نفسي عدة أسئلة وقلت :
1- لو لم توجد إسرائيل في ديار العرب ولو لم يوجد نفط في ارضنا هل كان الغرب ليستبيحنا ويجعل من ديارنا خرابا وبشكل عام مستغلا نقاط ضعفنا الفكري وتخبطنا العقائدي وأنانيتنا المفرطة ؟!
2- هل نحن بالفعل " أبناء أمة عربية واحدة " تجمعنا " اللغة والأرض والدين، بنينا تاريخ واحد و واجهنا الأخطار مجتمعين ، وأننا نواجه مستقبلا واحدا وتجمعنا مجموعة من العادات والتقاليد منها الفنون والملبس والمأكل تلك التي أكدّت على العيش المشترك فيما بيننا " أم أن هذا التعريف هو تعريف طوباوي ليس له علاقة بالواقع الذي نعيش ؟؟!
3- هل ما ندّعيه من أن دين الإسلام هو دين واحد يجمع المسلمون ولا يفرقهم وأن الغرب يحاربنا من أجل خطر هذا الدين بالفعل ؟!
4- هل يصحّ أن نقول مثلا " الأمة الإسلامية " بمعنى أن الدين قد أوجدها كأمة وبالتالي يكون لزاما منطقيا الاعتراف أن هناك أمة مسيحة و أمة يهودية وأمم أخرى قد شكّلها الدين وأوجدها ؟!
5- الهوية ، حين يسألنا غريب من أنت م ، هل تكون اجابتنا إجابة عفوية كسؤالنا لأي غريب في كل العالم عن هويته حين نسأل فرنسي أو الماني أو تركي أو إيراني مثلا ؟!
6- هل توجد مجموعة بشرية في كل العالم تحمل مفاهيم متعددة في معيار التعريف عن الذات غيرنا وغير اليهود ؟!
7- لكل أمة من الأمم أو شعب من الشعوب أماني وأهداف فهل نحن كعرب
مثقفين أو أميين لنا أماني وأهداف مشتركة نسعى لتحقيقها ؟

سأكتفي بهذا القدر من الأسئلة لنعرف أولا من نحن ، ما هي أهدافنا وأمانينا المشتركة لنجيب عن تلك الأسئلة المطروحة أعلاه سيدتي لأننا إن لم نجب عن الأسئلة الكبرى لا نستطيع الإجابة عن الأسئلة الأخر الأقل أهمية والأكثر تعقيدا
حسب رأيي المتواضع لأن التيه في صحراء كبرى لا تنقذنا منه شربة ماء .