رحم الله فقيدنا الغالي الاستاذ طلعت سقيرق رحمة واسعة
واسكنه فسيح جنانه والفردوس الأعلى ،
لا يمكن لهذه الذكرى الأليمة أن تمر دون أن يعتصر القلب ألما
لفراقه ، وعن نفسي استعيد ذكريات مؤلمة أيام مرضه ، لكن
أحاول أن ابتعد عنها وأستعيد الذكريات الجميلة مع إنسان
بكل مافي الكلمة من معنى الانسانية ، ومع أديب مذهل بكل
معاني الأدب والثقافة والشعر والحس المرهف ، ومع صديق
يندر وجوده هذه الأيام ،
وقد قلتها سابقا ، وأقولها اليوم ، ربنا له حكمة في كل شيء ،
رحيل الاستاذ طلعت في ذلك الوقت أراح نفسه من أعباء لا يمكنه
تحملها اليوم لو عاش وشاهد ما يحدث في سوريا هذه الأيام
وقد رأيته كم كان متألما مما يحدث وقد كنا في بداية الأزمة في سوريا
فكيف له أن يتحمل ما وصلنا اليه. اليوم من دمار وخراب في كل شيء
وحتى في النفوس البشرية ، فقد كان سيموت كل يوم الف مرة ، كما
يحدث لنا نحن ، وصدقا في الموت راحة ، ليتنا لم نعش لهذه الأيام
الصعبة والصعبة جدا ،
رحمك الله ياأستاذ طلعت وألهمنا جميعا الصبر على الفراق ، كما هو فراق
كل الأحبة.
كل المحبة والتقدير لك غاليتي أستاذة هدى ، وصبرك الله .