عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 10 / 2014, 08 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
فهيم رياض
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





فهيم رياض is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

العدل وسواد الجبة أو الوجه ؟!!!!

بينما كنت أفكر في موضوع لأتواصل به معكم ؛ رسى
تفكيري على نقل وعلى المباشر مجريات الأشياء بذهني؛
يعني وقائع ما يحدث برأسي؛ ولا أخفي عنكم أن هذا القرار
من الصعوبة عليكم بمكان؛ وخاصة على من أَبقي على قلبه
ولم يُبثر أويُفجّر؛ فأنا سأنقل لكم مثلا حالة كالبرد القارس
في جوف بركان ذي حمم، أوكهيام وحيرة قزم لا يتعدى طوله
عشرين سنتيما جالس على ربوة منتظرا من هيفاء طولى
إجابة عما إذا كانت تقبل به فارسا لأحلامها؛ فتنظر إلى
غير وجهته ثم تجيب متمتمة من غير أن يسمع: ولكن...
على أي شيء ستحملني يابطل؟ ومثل هذا من الأشياء
التي يزخر بها ذهني هذه الأيام .
في الأخير قررت العدول عن هذا الموضوع والخوض
في موضوع آخر، وفي ذات اللحظة مررت من حيث لا
أدري على موضوع يتعلق بروب أو جبة المحامي
السوداء للأستاذة الفاضلة Arouba وبسرعة مذهلة
بدا لي أن اتناوله من جانب آخر؛ طبعا بعد إذن الأستاذة؛
وهو في كل الأحوال خير لي ولها وللسادة القراء من
أن اكشف لهم عن خفايا دماغي ( آه يا دماغي) وما
يحويه في ثناياه وأنفاقه وأروقته الأشد سوادا من سواد
غراب في ليلة شاتية .
ورأيت وحال أمتنا كما نعلم نحن أبناء هذه الأمة وهذا هو
العجب العجاب أن أتساءل هل يكفي ؛ من حيث المظهر؛
أن يرتدي المحامي والقاضي الروب أو الجبة السوداء؟
أم أن هذا اللباس يجب أن يرتديه حتى المتقاضون؟
وحتى إذا لبسه القضاة والمحامون والمتقاضون، فهل
معناه ، عندنا طبعا، أن العدل قد اقيم والحقوق قد ردّت
إلى أصحابها ؟
إذا ماذا يعني السواد عندنا في العدالة، هل يعني الحزن
مثلا؟ وإن كان، فعلى من؟ فالأموات عندنا أكثر من
المواليد ؛ ولم يعد هذا يعني شيئا لنا . ربما طريقة الموت
هي التي تهمنا ؛ فالموتى بفعل سقوط طائرة أفضل من
الموتى بفعل حوادث المرور فأولئك رغم قلتهم تقام لهم
صلاة الغائب أما هؤلاء فيكفي إظهار مركباتهم المهشمة.
والموت مع الفرنسيين أو الأوروبيين الغربيين عموما
خير من الموت مع الأوروبيين الشرقيين أو مع الأفارقة
السود وهكذا................
مرة أخرى ماذا يعني السواد داخل صروح العدالة ؟ ماذا
يعني في بلداننا العربية التي إن لم يحدث في احد منها ما
يحدث في غيرها من قتل أو تقاتل أوتقتيل أسود أعتبر
من البلدان الراقية والمتقدمة أو أنه حقق الغاية المثلى ؟
في أوروبا أرتدى المحامي الجبة فاستحيا القاضي، وعندنا
أرتديت الجبة فما استحيا القاضي ولا المحامي ولا حتى
المتقاضي؛ فما العمل ياترى؟ هل ينبغي أن نسوّد إيدينا
لعلنا نعدل ونحق الحق أم نسوّد الوجوه مسايرة للدعوة
" سوّد الله وجهك" ولعلنا وقتها نستحي؛ مسئولون و
مرؤوسون وقضاة و محامون ومتقاضون من الله ومن
أنفسنا فنقيم العدل و نحكم بالحق؛ فمارأيكم إذا في تسويد
وجوهنا وقت انعقاد الجلسات القضائية حتى نذكّر بعضنا
بعضا ونذكّر رجال العدالة و المسئولين السياسيين الذين
لا يُحاسبون بضرورة إقامة العدل في أوطاننا كأن يقول
أحدنا للآخر:" أعدل يا أسود الوجه".

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع فهيم رياض
 إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
اللّهم إني عبدك ابن عبدك ابن آمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك ، أسألُك بكل إسم هو لك
سميت به نفسك أو انزلته في كتابك او علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل
القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني وذهاب همي .
فهيم رياض غير متصل   رد مع اقتباس