قالوا ضحاكَ عن الصباحِ تغيبُ
...................ولها شروقٌ تارةً وغروبُ
هل يا ترى غامت سماءٌ بينكمْ
.................أم أنَّ أسبابَ الغرامِ تذوبُ
أمْ أنَّ واشٍ نمَّ فيما بينكم
...............أمْ قام يفشي ما يصير رقيبُ
أعطيتُ هذا ثم ذاك براءةً
........وكتبتُ فوق الحاجبين .. كذوبُ..
في كلِّ يومٍ نمتطي مُهْرَ الهوى
..............وسهول كلِّ العاشقين نجوبُ
لكنما الأيامُ شاءت أنْ نرى
................شبحا يُسَدِّدُ سهمَه فيصيبُ
وإذا الشآمُ على الفراشِ طريحةً
...............وعلى يديها للرصاصِ ثقوبُ
فمشى الصباحُ إلى ضحاه ملاطفاً
..............وأتتْ ضحاه وكفها مَخضوبُ
فتلامستْ عند الشآمِ صدورُنا
................وتعانقتْ بين الجراحِ قلوبُ
وتمازجتْ روحُ الصباحِ مع الضحى
............وغفا على صدر الحبيبِ حبيبُ
قلبان في صدري ونبضٌ واحدٌ
..........قدَرٌ لصبحي في الضحى مكتوبُ