عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 11 / 2014, 09 : 12 AM   رقم المشاركة : [5]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: في ذكرى عاشوراء - سيدنا الحسين سيّد شباب أهل الجنة- أرجو التجاوب لفتح ملف وافي عن

شكرًا الأديبة الغالية هدى الخطيب على هذه المواضيع القيمة
قد روى محمد بن سعد وغيره من غير وجه عن علي بن أبي طالب أنه مر بكربلاء عند أشجار الحنظل، وهو ذاهب إلى صفين، فسأل عن اسمها، فقيل: كربلاء.
فقال: كربٌ وبلاء.
فكان الكرب والبلاء بموت الحسين رضي الله عنه بهذا المكان (كربلاء) من أرض العراق في يوم الجمعة، يوم عاشوراء من المحرم سنة إحدى وستين، وله من العمر ثمان وخمسون سنة أو نحوها.
وقد نزل الخبر كالصاعقة على آل البيت.
قال بشير الأسدي : نظرتُ إلى زينب بنت علي (عليها السّلام) ، ورأيتها قد أومأت للناس أن اسكتوا ، فهدأت الأنفاس ، وسكتت الأصوات ، ثمّ قالت : الحمد لله والصلاة والسّلام على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
أيُّها الناس ، اعلموا أنّ مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثاً ، تتخذون أيمانكم دَخَلاً بينكم ، ألا ساء ما قدّمت لكم أنفسكم أنْ سخط الله عليكم ، وفي العذاب أنتم خالدون .
قتلتم سبط خاتم النبوّة سيّد شباب أهل الجنّة ، وملاذ خِيرَتكم , ومنار حجّتكم ، ويا ويلكم ! أتدرون أيّ كريمةٍ له سبيتم ؟! وأيّ دمٍ له سفكتم ؟! ثم بَكَت .
فتقدّمت اُمّ كلثوم وقالت : ويلكم ! قتلتم حسيناً ، وخذلتموه ونهبتم أمواله وورثتموها(1) ، وسبيتم نساءه وهتكتموهنَّ ! أيُّ داهيةٍ دهتكم ؟! وأيُّ مصيبةٍ أصابتكم ؟!
وجعلت تقول :
قـتلتم أخي ظلماً فويلَكُمُ غـداً سـتُصلون ناراً حرُّها يـتوقَّدُ
سـفكتم دِمَـا آلِ النبيِّ وسفكُها مُـحَرِّمه ربُّ الـعباد وأحمدُ
ألا أبـشروا بالنارِ يا أهلَ كوفةٍ جَـهَنَّمُ فـيها جَمْعُكُم يـتخلَّدُ
وإني لأبكي في حياتي على أخي على خيرِهِ مِنْ بَعْدِه ليس يوجدُ

(قال الراوي) : فضجَّت الناس بالبكاء ، فتقدّم زين العابدين (عليه السّلام) وأومأ للناس أن اسكتوا , فقال : (( الحمد لله والصلاة والسّلام على رسول الله ، إنَّه(1) أيُّها الناس , مَن عرفني فقد عرفني ، ومَن لم يعرفني أنا أُعرّفه بنفسي ؛ أنا علي بن الحسين بن علي ، أنا ابن المذبوح بشط الفرات ، أنا ابن مَن تهتّكت حريمُه ، وانتُهب مالُه ، وسُلب مُلكُه(2) ، فأيُّ عينٍ تنظرون بها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذا قال لكم : قتلتم عترتي ، وهتكتم حرمتي ، فلستم من أمتي ؟! )) .
فعند ذلك ارتفعت الأصوات بالبكاء والنحيب ، وقال بعضهم لبعض : هلكتم .
ثمّ بكى علي زين العابدين (عليه السّلام) وجعل يقول :
قـتلتم عـليّاً قـبل ذلـكُمُ الرضا لـقد كان خيراً من حسينٍ وأكرما
فـلا تـفرحوا يا أهلَ كوفةِ بالذي أصاب حُسيناً كان ذلك أعظما(3)

عن كتاب : مقتل أبي عبد الله الحسين (عليه السّلام)

المجلد الثاني الصفحة :21-22
تأليف : زهير بن علي الحكيم
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس