سادساً: أطوار الدولة:
خلال عمر الدولة تكون سياسة ملوكها قد مرت بخمسة أطوار هي:
-1- طور الظفر بالبغية حيث تكون الأمور شركة بين الملك وبين أقطاب عصبيته.
-2-طور الإستبداد والتفرد بالحكم وتصفية الشركاء الأولين.
-3-طور التفرغ للبناء والعمران والتنظيم والتفاخر بالمنشآت.
-4-طور التقليد حيث يقلد الملوك أسلافهم وتكون مقدرتهم دونهم.
-5-طور الموادعة والمسألة أو الضعف والعجز عن مدافعة المنشق والمنافس وهنا تؤذن الدولة بالزوال.
ومن علامات اقتراب نهاية الدولة تجزؤها واستقلال أصحاب الولايات بولاياتهم وتبدأ بالانفصال ولايات الأطراف حيث تكون قبضة الدولة أضعف منها في بقية المناطق.
وتجهز على الدولة الهرمة عادة دولة جديدة ماتزال في طور الفتوة وعنفوان العصبية وإذا لم توجد هذه الدولة الجديدة فقد تعيش الدولة المتداعية أكثر من عمرها الطبيعي لتأخر وصول من ينفذ حكم القدر فيها وعلى كل حال فإن مآلها إلى السقوط لامحالة كالثمرة التي تنتظر النأمة حتى تهوي..