[align=justify]
15-
أرى النّجوم ملتفة حولكَ ولا أراك ؛
فأخبرني كيف أدْلِف إليك ؟!
أنتَ وحدك من يسكنني ؛
فلا تهْجر مكانك !
روحي باردة كبرودة قمم شجر الأرْز
في ليلة رأس السّنة ،
أرهقتني بلوعة قلبي لك
فأين أنت ؟!
أينكَ تُسكن وجدي ،
و تُداري دمعي ....
أطلت البعد كالبدر فأدميتني
قسوت كالرعد فكسرتني ....
أنا ؛ كطفلةٍ تلهو بفستان عيدها
فلا توبّخني !
كنجمةِ فَضا حائرة في دربها
فلا تعاتبني !
كأغنيةٍ قصيرةٍ تحاول ألّا تنتهي
فلا تطفئني !
أهربُ منكَ إليك ؛
أواري نفسي منكَ بك !
و كأنكَ سنا حياتي وعتمتها
ربيعها و خريفها
بلْسمها وجراحها
عذْبها و أجاجها
و كل ما فيّ يُعزى إليك ...
احتويتكَ و عشقكَ بدل دمي ؛
فأدْمنتكَ منذ الأزل بلْ أبْعد
بتَّ تخْتفي في النّبْض ولا أجدك ؛
فأشتاقكَ حدّ الموْت بل أكثر ،
و حدّ الموت وحده يقتلني !
[/align]