بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : الوالد و الوالدة , نعمتان عظيمتان في حياتك , رزقك الله إياهما ليسعداك من حَزَن و يطعماك من جوع , ليلبساك من عري ويدفئاك من برد , ليقوياك من ضعف و يعالجاك من مرض , ليعبدا لك طرقاً و ييسرا لك أموراً , ليفرجا لك هموماً و يبعدا عنك كََُرَباً , ليعلماك الإسلام و يرشداك طريق الهداية , ليخدماك و أنت صغير و يورثاك بعد موتهما القليل و الكثير , فهل عرفت يا أخي حقهما و قمت بواجبك تجاههما , و هل أدركت عظيم نعمـة الله عليك و قمت بشكره عليها ؟
أخي المسلم : تصور لو أنك فقدت والدك أو والدتك أو كليهما في الصغر , تصور كيف كان سيكون حالك و مآلك , تصور ذلك و من ثم انظر لحالك الآن و للنعيم الذي أنت فيه بالمقارنة مع الذل و الآلام و الغصص التي كنت ستعيشها من دونهم , تصور ذلك و من ثم سارع يا أخي بشكر الله على هذه النعمة العظيمة , بالعمل و القول , ببر والديك و الإحسان إليهما , بتذكر أفضالهما و الاستغفار و الدعاء لهما , بتقبيل أيديهما و بالإسراع في خدمتهما حتى تكون مسلماً صالحاً شاكراً .
اللهم لك الحمد حمداً يليق بك و بكرمك و جودك , حمداً ملء السموات و الأرض و ملء ما شئت بعد يا رب , اللهم و اغفر لوالدَيّ و ارحمهما كما ربياني صغيراً و كما أعطياني و تعبا من أجلي .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 27كانون1 2013