[align=justify]
تحياتي لكم..
طبعاً أنا سأعود لحوار مداخلاتكم الكريمة ، ما ورد منها وما سيرد
أتمنى أن نقوم بدراسة متعمقة قدر الإمكان بعيداً عن الردود العاطفية سلباً وإيجاباً
نريد أن ندرس هذه الشخصية ومحطاتها بشكل أكاديمي ثقافي سليم متعمق قدر الإمكان..
لدينا الكثير من المعطيات التي نتحاور حولها:
أحد أكبر شعراء العصر إن لم يكن أكبرهم وآثاره في الشعر العربي الموزون وتجديده ( نحتاج للوقوف طويلاً عنده وما يتميز به)
جرح النكبة الفلسطينية التي عاش برهة من الزمن بأوجاعها وكتب عنها بصدق وإيمان
عشقه للعواصم العربية وإهداءها قصائد غاية في الجمال
تعلقه الشديد باللغة العربية الفصحى واهتمامه بالدراسات الإسلامية كاتباً عن المؤمنين في مكة قصيدته الخاشعة البديعة.
بعد الحساسية التي بدأت بين قسم من اللبنانيين ( الموارنة بشكل خاص ) وبين الفلسطينيين في لبنان، وخوفهم على الحكم الماروني ، خصوصاً ولبنان خضع تقريباً لحكم منظمة التحرير الفلسطينية وإن بشكل مموه
كتب عدد من المسرحيات عن تاريخ الفينيقين وأبطالهم
بدأ يكتب بالعامية اللبنانية ويعتبر لبنان أمة
اندلعت الحرب الأهلية
ومن هنا انتقل إلى النقيض وهاجم كل ما هو فلسطيني ، وأنشأ ما عرف باسم: " حراس الأرز "
وصل به الأمر للترحيب بالاجتياح الإسرائيلي عام 1982 وسماه يومها جيش الخلاص من العنصرية الفلسطينية ، واعتبره البعض الأب الروحي لإتيان صقر، واتهم من اليسار بالفكر الفاشي
تشكلت لديه نرجسية لبنانية فينيقية - وارتكزت فلسفته على لبننة العالم - فالحضارة الفينيقية هي أم الحضارات وأوروبا اسم أميرة فينيقية من جبل لبنان أصلاً إلخ..
لبنان بنظره ليس جبل لبنان فقط ، فهو المدن الفينيقية العريقة طرابلس وجبيل ( بيبلوس ) وصيدا وصور والجليل ( الجليل كاملاً )
نادى باللغة اللبنانية من هذا المنطلق وشرع في وضع أسس لأحرفها مستعملاً اللاتينية
وفي شرحه عن سبب اختياره الحرف اللاتيني بدل الحرف العربي قال:
الفينيقيون اخترعوا الحروف الأبجدية كلها ما عدا الصينية وعليه فلبنان أم الحروف جميعها ، ولأن الحرف اللاتيني أكثر شيوعاً في كل العالم اليوم فقد اختاره.
بعدها كتب أعمالاً عدّة باللهجة اللبنانية وبالحروف اللاتينية التي وضعها لها.
هذا الآن مجرد تلخيص يسيط يضعنا عند أهم النقاط التي يمكننا الحوار حولها بالإضافة لتخصيص جزء لنقد شعره ما أمكن..
ولي عودة
عميق تقديري للجميع
هدى الخطيب
[/align]