[align=justify]
يعجبك أدبهم وتشمئز من نفوسهم المريضة وخياناتهم
يقول البعض: "من كان منكم بلا خطيئة فليرجم سعيد عقل بحجر"
هل يمكن للقتيل أن يغفر للقاتل فقط لكونه مبدعاً؟!!!
هل يمكن أن نغض الطرف عن إجرامه بحق اللغة العربية ( التي نحصد نتائجها اليوم ونراها تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي و تطاوله على شعب ( هو شقيقه وابن أمه شاء أم أبى ) مظلوم و مشرد بأكمله و انحيازه السافر إلى عدوه و عنصريته البغيضة التي كان من الممكن أن تجعل منه ( كما قال أحدهم ) هتلراً لبنانياً؟؟!
يتساءل بعض المدافعين: ألم يكن الفيلسوف الكبير هيدغر صديقاً للنازية؟
وفي مجرى الدفاع يقول البعض: مواقف سعيد عقل المشينة كانت في الربع الأخير من حياته، أي أنه عاش أكثر من سبعين عاماً على النهج الصحيح إلى أن اختطفه أمراء الحرب وغسلوا دماغه بعد أن بات هرماً خرفاً وأن ما صرح به وفعله دليل الخرف وعدم الاتزان!!
ولكن أليس هناك ثوابت لا يمكن التنازل عنها ومن يحق له أن يغفر الخيانة العظمى؟؟!!
بعض المدافعين يضيف: إذا أردتم محاكمته فلما لا تحاكمون المتنبي لكونه كما يروى كان وصولياً انتهازياً؟
الشاعر فعلاً سقط منذ أن خان وفقد كل وهجه والآن وبمناسبة موت جسده ، يطلبون المغفرة والنسيان فهل؟
[/align]