عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 12 / 2014, 03 : 10 PM   رقم المشاركة : [22]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: ندوة تفتح نافذة للحوار حول الشاعر سعيد عقل العبقري وسقطاته الفاشية

[align=justify]
تناول بالأمس طوني خليفة على قناة إم تي في ، الهجوم على سعيد عقل واستضاف أدباء ، منهم محمد فرحات
الخلاصة التي أرادوها - أن الحرب الأهلية مرت وانطوت - وكانت المصالحة بين الجميع ولا يجوز النبش في مرحلة سوداء من تاريخ لبنان، كثر كانوا فيها مثل سعيد عقل واليوم الجميع دون استثناء عادوا يرون الشعب الفلسطيني شقيقهم وإسرائيل عدوتهم دون أدنى شك.
ادعوا - وأنا لم أسمع - رغم متابعتي - أن سعيد عقل وضّح مراراً أنه لم يعادِ شقيقه الشعب الفلسطيني ، وكان يعادي ويقصد منظمة التحرير ، وأنه كتب كثيراً يخاطب الفلسطينيين ليقفوا ضد مؤامرات المنظمة - حسب ما قالوا عنه - ويعودوا لمسار التحرير الوطني الصحيح ..

بالنسبة لي هذا دفاع فيه الكثير من النفاق والادعاء، فهو رحب بالاجتياح الإسرائيلي وكان الأب الروحي لحراس الأرز والعميل إتيان صقر المعروف بلقب ( أبو أرز) ، وتسجيلاته موجودة بالصوت والصورة.
مع هذا لا بد أن نتحدث عن الشاعر ومدرسته التي تأثر بها شعراء كبار جداً، وعن عقد النخبة الوثيقة والتبادعية.

لعل أجمل مقالة لبنانية قرأتها في هذا الشأن تضع النقاط على الحروف كانت في القدس العربي ، للكاتب القومي الإنساني الرائع الأستاذ الياس الخوري، سأنقلها لكم أدناه

هل يغفر الشعر للشاعر؟

الياس خوري
December 1, 2014

فوجئت بخبر موته، لا لأنني كنت أعتقد ان الموت نسي سعيد عقل، بل لأنني افترضت أن الشاعر مات من زمان. فالعالم بحسب سعيد عقل تهاوى مرات متعددة، لكن نهايته الصاخبة كانت خلال الحرب الأهلية اللبنانية، حين خلع شاعر «رندلى» أقنعته كلها معلناً بعنصرية فجّة أن: «على كل لبناني أن يقتل فلسطينياً».
سعيد عقل مات كما يليق «بطاووس شعري» أن يموت، بحسب خليل حاوي في ديوانه «الناي والريح»، فالشعر الحديث أتى ليسدل الستار على تجربة آخر شعراء الفصاحة العربية، وآخر الكلاسيكيين الكبار، وأكبرهم.
لكن الموت الذي لا يَنسى سرعان ما سوف يتلاشى، فبعد أن ينتهي الموت من عمله، سوف يعيش الشاعر في شعره كأنه لم يمت، أو كأن الموت كان مجرد حيلة شعرية. فإذا كان الموت لا يَنسى، فإن الشعر يستطيع النسيان كأن الموت لم يكن.
وحدهم الشعراء والأنبياء يتقنون لعبة نسيان الموت، حيث تبقى كلماتهم حاضرة وكأنها تقال هنا والآن.
حيرتنا مع سعيد عقل هي جزء من افتتاننا بشعره. نكرهه وفي الوقت نفسه تُبهرنا لغته. تستفزنا برودة صوره الخالية من الحنو الإنساني، لكن كلماته المنحوتة من حجارة اللغة الذهبية، تسحرنا. ننفر من المرأة التي رسمها مجرد فكرة، فيجرفنا صخب الموسيقى الشعرية إلى موج الايقاع المتعالي.
كان سعيد عقل مجنوناً بنفسه، يتأله في الشعر جاعلاً من الكلمات لاهوتاً بلا ناسوت، يبني طربه الشعري من قدرته العجيبة على التلاعب بالبحور الشعرية والقوافي، ينحت من صخر الكلمات ويغرف من البحر الذي أجبره المتنبي على الاعتراف بأن الشاعر هو بحر أكثر عمقاً من البحر.
بدأ حياته قومياً سورياً وكتب نشيداً مستوحى من الشعار النازي: «سورية فوق الجميع»، ثم كتب نشيد القوميين العرب الذين تحلّقوا حول قسطنطين زريق في «العروة الوثقى»، لينتشي بصهلة الخيل: «ولنا زرع الدنى/ قبباً زرق السنا/ ولنا صهلة الخيل من الهند إلى الأندلسِ». ثم انعطف إلى لبنان محوّلاً الوطن الصغير إلى أسطورة فينيقية، جاعلاً منه صخرة عُلقت بالنجم: «لي صخرةٌ عُلقت بالنجم أسكنُها/ طارتْ بها الكُتْبُ قالتْ: تلكَ لبنانُ»!
هذا الشاعر الذي افتتح الحداثة برمزية مستلة من قاموس عشق اللغة وتحويلها إلى كائن جمالي يتعالى على المشاعر، وجد في «قدموس» رمزه ووعاء رؤيته لكون مصنوع من لبنانوية مليئة بصخب الأوهام. فلبنان كان ينتظر شاعره كي يحكي، والأسطورة اللبنانية كانت تنتظر نبيها كي تسود الكون!
الانزياح من الشعر إلى لاهوت الآيديولوجية اللبنانوية قسم سعيد عقل إلى نصفين، نصفه شاعر عباسي يتلاعب بالاستعارات ويجدد مع المحدثين، ونصفه الآخر نبي فينيقي قرر ان يحوّل اللهجة العامية إلى لغة مكتوبة بالحرف اللاتيني. صدّق أنه يستطيع ان يصير دانتي اللغة «اللبنانية» ولكن من دون عناء كتابة «الكوميديا الإلهية»!
شعره العامي لم يكن مؤسِساً على الرغم من أنه علامة، فهو استمرار مُتقن لشعرية ميشال طراد التي تصنع من الصورة ظلاً لرومانسية مجبولة بالرمز، أما لغته وحرفه اللاتيني فصارا بدعة تثير السخرية.
لا أدري لماذا خلع سعيد عقل ثوب الشاعر الذي كانه ليلبس ثوب النبي، انه عكس المتنبي الذي جعل من ادعاء النبوّة عتبة إلى شعريته. شاعر «رندلى» صدّق نبوّته فصار أحد الأنبياء الكذبة، الذي أوصلهم تماهيهم مع كذبتهم إلى السقوط في الهاوية.
كان يمكن لكل نزوات الشاعر أن تمرّ كما مرت نزوات الآخرين، لو لم يسقط الشاعر في العنصرية والفاشية ويتصهين إبان الغزو الإسرائيلي للبنان، ويحلم بأن يلقي خطاباً في الكنيست الاسرائيلي، أو في «جبل الهيكل» في القدس، ثم يسكر بمشهد شلاّل الدم في شاتيلا وصبرا.
صحيح أن عملاء اسرائيل يعبثون في كل مكان، لكن الخطأ لا ينسخ الخطأ، والخطيئة لا تمحو الخطيئة. فالشاعر الذي تغنّى بالجمال، صار أسير خطابه الفاشي، وصنع الديباجة العنصرية التي بررت القتل والكراهية وساهمت في تدمير لبنان.
كل الخطايا يمكن أن تجد تبريراتها ما عدا العنصرية. فالفاشية سواء أكانت قومية أم دينية لا تقود الا إلى الانحطاط الكامل، هكذا وجد «لبنان الشاعر»، بحسب صلاح لبكي، نهايته على يد أهم شعراء «المدرسة اللبنانية» وأكثرهم موهبة وعبقرية.
لا تستطيع الثقافة اللبنانية والعربية أن تغفر عنصرية العنصريين، لكنني أتساءل عن الشعر، فالشعر وحده يستطيع أن يبقى، ولأنه كذلك فهو الوحيد الذي يستطيع أن يغفر، حين يشاء.
الشعر يعيد مع كل شاعر اكتشاف معاني الشعرية من جديد. نطرب بالقصائد وبالصوت الفيروزي الذي حملها أحياناً، تسحرنا «بددا العمر» في قصيدة «مُرَّ بي»: «تأخذ العمر تبدده/ آه ما أجمله بددا»، وننحني لعينيّ المرأة في ظلّ القمر: « ألعينيكِ تأنّى وخطرْ/ يفرش الضوء على التلّ القمر/ ضاحكا للنور مرتاحا إلى/ رفة النهر رفيقا بالحجر/ ضوؤه إما تلفتّ ددٌ/ ورياحين فرادى وزمر». ونهلل لشال رندلى، وننظر إلى الموت بعينين ساخرتين: «يا ستةً عمدوا السما/ قد جاء سابعكم فزيدوا».
وحين ننزل من على صهوة فتنة الإيقاع، نكتشف أننا كنا في لا مكان، وأن الشعر ليس كذباً جميلا فقط، كما علمنا القدماء، بل قد يكون خدعة أيضاً.
أوصل سعيد عقل الخدعة إلى نهاياتها، وانجرف إلى هلوساته الفاشية التي جعلته إحدى علامات السقوط اللبناني الكبير.
ننتقد مواقف الشاعر الذي احتلّ حيزاً في ذاكرتنا، بصفتها جزءاً من جنون عنصري لا يزال يضرب المنطقة العربية، وننتظر من الشعر وحده أن يعفو وأن يغفر.

الياس خوري

[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس