رد: العنف والوحشية والمرأة هي الضحية
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/185.gif');"][cell="filter:;"][align=right]
شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق.. تحياتي
شكراً لك، كثير من القضايا الاجتماعية ينبغي بين الحين والآخر التطرق لها في منتدى القضايا الاجتماعية هذا.
أنا معك تماماً حول رحمة قانون الغاب مقارنة بإجرام البشر، فالحيوانات تقتل للضرورة وغالباً لا تقتل من ينتمي إلى جنسها، فالأسد لا يقتل أسداً ولا النمر ولا حتى الذئب الخبيث أو الثعلب المكار.
بالنسبة للضحية سوزان تميم فأنا بالفعل لم أتطرق إلى كل ما أشيع حول ظروف وملابسات قتلها ومن قد يكون خلفه بشكل مباشر كون هذا لا يفيدني فيما أردت طرحه ، فما يعنينا بالفعل هو الوحشية التي تعرضت لها الضحية والقسوة في آلية عملية القتل وربما لهذا استبعدت في عقلي فكرة القاتل المحترف الذي تمّ استئجاره كون التشويه والتعذيب والتشفي الواضح لا أظنه يقوم به مرتزق يمارس مهنة القتل كنمط حياة ويقتل بدلاً عن شخص آخر مقابل مبلغ من المال.
موضوع تسليع المرأة الذي تشير إليه أستاذ طلعت ، هو أداة اتهام للرجل أكثر منه للمرأة، فهو مالك شركات الإعلانات ومبتكر الفكرة التي أساءت إلى النساء بشكل عام واستهانت بإنسانية المرأة واستباحت حرمات جسدها واستغلتها وجعلت منها مجرد سلعة للكسب .
البغاء والغناء الرخيص قديم قدم البشرية ، وله صنف من النساء يمتهنه لأسباب عديدة يقع بعضهن ضحية أو يخترنه لخلل ما في تركيبتهن، وكان له دائماً أماكن مخصصة له في جحور بعيداً عن العائلات والنشء قبل موجة الشركات الحديثة في تسويق الأغاني والفضائيات.
لماذا ترضى مثل تلك النسوة إهانة أجسادهن وإنسانيتهن فهذه قضية متشعبة وراءها شبكات وعصابات بعضها عالمية مثل تجارة المخدرات والسلاح وما شابه، أما جريمة إدخال البغي إلى منازل العائلات بعد إنشاء الفضائيات خصوصاً مع الفوضى في نشرها ببلادنا وليس بشكل منظم ومجدولة أوقاته كالغرب حماية للأطفال والنشء، عبر أجهزة التلفاز فالمسؤول عنها الشركات التي تسوق لها والمحطات التي تعتمد على مردودها المادي والرقابة الصارمة على الكلمة والمعدومة على مثل هذه المواد في شركات التسويق ومحطات التلفاز الخاصة بل إن بعض وزراء السياحة في بلادنا يرى فيها للأسف ترويجاً للسياحة، عداك عن المحسوبية ودفع الرشاوى، وهذا ستكشف الأيام خلفه شبكات خيانة للأمة تنفذ مخططات خارجية لا يقل دورها عن العمالة أو هو فئة منها ، أما من كان مكانها سابقاً لهذه الفوضى الجحور والملاهي الليلية حين تفتح لها أبواب الشهرة والنجومية ويسمونها فنانة ويدخلونها البيوت عبر الشاشات فهذا ما لم تكن أسلافها يحلمن بربعه وحين يتفشى هذا ويعتاده المجتمع تصبح في هذا التشويه قدوة كما يحصل الآن وتجر بالتالي كل فتاة يانعة تحلم بالمال والشهرة ولا تفهم حقيقة وعورة الطريق الذي ستسير فيه خصوصاً حين لا تجد من يحذرها وينصحها
إنها القيّم الإنسانية التي تنتهكها برامج الفوضى الأخلاقية لإشغال الناس بها بعيداً عما يجري ، هناك من يترصد ويخطط ويستخدم واجهات له تفعل هذا لينهار المجتمع ويتفكك، ومن جهة أخرى نجد عبر التاريخ الضعف والتغلب على أي أمة يجعل الكثير من الانحلال يظهر فيها على السطح وهذا حصل في كل المجتمعات التي غلبت حتى في ألمانيا وأكثر منه كان في فيتنام.
كما تتفضل بالقول أقصى قدر من الوحشية هو عند العدو الصهيوني ولذا نجد الانحلال غالباً هم وراءه ويخططون له ويستخدمون من ينفذه على أرض الواقع كما هم وراءه الآن في كل العالم ومثل ما فعلوا سابقاً بألمانيا وما زالوا يروجون الفساد في العالم أجمع لفوائدهم الاقتصادية ومكاسبهم السياسية، وكما قالت لي صديقة صينية: " نحن ننهض لأن ليس عندنا صهاينة "
وكل الشكر والتقدير لك يا غالي دمت وسلمت
[/align][/cell][/table1][/align]
|