07 / 12 / 2014, 17 : 12 AM
|
رقم المشاركة : [5]
|
شاعر ومستشار قانوني
|
رد: غَوَايَةُ الشَّيطانِ
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري |
 |
|
|
|
|
|
|
عَانَقَ الإِسْلَامُ فَتْحًا ، وَ شُمُوخًا = فِي نَوَاحي الكَونِ يَزْهِي بِاقْتِدَارِ
أصْبَحَ الإنسَانُ يحيَا فِي وِفَاقٍ = وَ سَلَامٍ قَد بَدَا مِثلَ النَّهَارِ
وَ يَقِينٍ يَشْهَدُ الرُّوحُ عَلَيهِ = وَ نَجَاةٍ بَعدَ خَوفٍ ، وَ احْتِضَارِ
شِرْعَةُ ( اللهِ ) خَلَتْ ما قَبلَهَا مِنْ = شِرْعةٍ جَاءتْ هُدًى بِالأنْبِيَاءِ
سَبَّحَ الطَّيرُ بِحَمْدٍ وَ صَلَاةٍ = أشْرَقَ الكَونُ بِحُبٍّ ، وَ وَلَاءِ
.=.
ثُمَّ صِرنَا بَعدَ حِينٍ فِي مَخِيفٍ = أَغْدَقَ الشَّرُ عَلَينَا بِالهَوَانِ
وَ هَوَى ظِلٌ ، وَ غُصْنٌ بِاْعتِلَالٍ = نِقمَةٌ حلَّتْ عَلىَ شَطِّ الأَمَانِي
وَطَوَتْ مَجدَ جُدُودٍ كَاللَّيَالي = أَينَ مِنْهُ الآنَ يغدُو بِالأَمَانِ
فِي طَريقٍ وَ الوَهَى يرْمِي قُلُوبًا = تَرتَجي غَوثًا ، وَ أَمنًا منْ شَقَاءِ
لَمْ يعدْ غيرُ غَمامٍ ، وَ سُؤَالٍ = هَلْ رَمَانَا الغَدْرُ حقًّا مِنْ عَلَاءِ؟
.=.
ذِكرَياتُ الأَمْسِ شَابَتْ مِنْ حَنِينٍ = وَ عُيُونٍ ، وَ قُلُوبٍ هَائِمَاتِ
قَد بَكَتْ ( غَرْنَاطَةَ العُرْبِ )جَهَارًا = والخَوَالِي قَد تَهَادَتْ شَاهِدَاتِ
وَنَعَتْ عَزْمًا ، وَ سَيفًا صَارَ هَشًّا = وَ دَهَى عِزًّا ، وَ مَجْدًا بِالوَفَاةِ
يَا هُدَى البَدرِ الَّذِي دَامَ سَنَاهُ = كَيفَ صَارَ المَرْءُ فِي لَيلٍ عُوَاءِ
أَصْدَرَ الشُّرُ عَليهِ الحُكمَ مَوتًا = وَالأَمَانِيُ تَوَارَتْ فِي خَفَاءِ
=..
كيَفَ آلَتْ كُلُّ أَرْضٍ لِمَشَاعٍ = وَ انْطَوَى الحَقُّ ، وَ أَمْسَى فِي سَقَامِ
تَعزِفُ الآمَالُ أَحْزَانَ الثَّكَالَى= لَمْ تَنلْ غَيرَ نَشِيدٍ منْ عُقَامِ
وَلَهِيفٍ بِالمُنى يَرنُو لِنُورٍ = كَي يَعُودَ الأَمسُ صَحوًا مِنْ مَنَامِ
يَا (فِلَسطِينُ) اسْتَبَاحَ الغَدرُ قُدسًا = ثُمَّ أمْسَيتِ بِقِيْدٍ ، وَ رَجَاءِ
فِي شَتَاتٍ ، وَ اللُّقَى صَار سَرَابًا = قَد كَوَى رَجْعَ الخَوَالِي أَلفُ دَاءِ
..=
لَو يَصِيرُ العَزمُ فِينَا مِثلَ أَمْسٍ = لَاهْتَدَينَا صَوبَ وَعْدٍ ، وجِهَادِ
لَرَمَينَا الشَّرَ قَسْرًا فِي سَحِيْقٍ= لمَحَونَا كُلَّ كِبْرٍ لِلْأعَادِي
حِينَ نَصْحُو بَافْتِخَارٍ ، وَ اْعتِدَادٍ = سَوفَ يَسْرِي النُّورُ زَهْوًا بِالبِلَادِ
يُنْشِدُ القَومُ نشِيدًا ، لِانتِصَارٍ = يَزدَهي بَدرَ اللَّيَالي فِي السَّمَاءِ
وَ الأَمَانِي فِي نَمَاءٍ حِينَ عَودٍ = ثُمَّ يشدُو كُلُّ طَيرٍ بِالْوَفَاءِ
=..
نَكْسَةٌ طَافَتْ بِلَادَ ( العُرْبِ) سَحْقًا = وَ الأَعَادِي فِي سُهُولٍ ، وَ دِيَارِ
لَمْ تَعدْ أرْضٌ لَنَا دُونَ احْتِلَالٍ = وَ (فِلَسْطينُ) هَوَتْ صَوبَ احْتِضَارِ
كيَفَ قَالُوا : إِنَّنَا نَجنِي اْنتِصَارًا = ثُمَّ صِرنَا فُجأةً قَيدَ انْتِحَارِ
كُلُّ أَطيَافِ المُنْيَ صَارَتْ سَرَابًا = وَ مَوَاتًا ، قَد رَمَتنَا بِالرِّثَاءِ
كَمْ زُهُورٍ ، وَ غُصُونٍ ، وَ طُيُورٍ = وَ نِسَاءٍ ، وَ رَضِيعٍ بِعَزَاءِ
=..
أَظْلَمَ الدَّهرُ عَلَينَا ، أَمْ رَضَينَا = بِهَوَانٍ ، وَ شَتَاتٍ ، وَغَمَامِ
قَد جَثَوْنَا عِنْدَ أَحزَانِ اليَتامَى = وَ اْجتَبَيْنَا كُلَّ نَهْجٍ بِانْقِسامِ
أُمَّتي : نَحْنُ طُيُوفٌ ، أمْ رُسُومٌ = كَيفَ طَوعًا قَد خَبَا بَرقُ الحُسُامِ
كَيفَ (بَدرٌ) صارَ يَخْشِى مِنْ ضِيَاءٍ= كَيفَ يُمْسِى كُلَّ لَيلٍ فِي غَفَاءِ
تَسألُ الأيَّامُ عنَّا هَلْ سَيَأتي= فَجرُنَا يَومًا بِصُبحٍ ، وَ سنَاءِ
توصيف راق جدا..قرأتُ الخماسيات بكل نهم ولم أملْ !! طول نفَسك وشاعرية قلّما تقع في النظم! شكرا لك ألف شكر ..
|
|
 |
|
 |
|
أخي الشاعر الكبير \\ محمد الصالح
أشكرك من الألف إلى الياء
لهذا الحضور السامق والتعقيب الزكي
بقلمك الراقي وفكرك المنير
اشكرك ومديحك الطيب الكريم الذي ازدانت به قصيدتي
بارك الله بك
دام البنان والبيان
تحيتي والتقدير
|
|
|
|