بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أحدثك اليوم يا أخي عن نعمـة اللحظـات الجميـلة البعيدة عن معصية الله عزوجل , نعمـة السـعادة البعيدة عن التنغيص , اللحظـات المليئة بنوع أو أكثر من الأشياء التي تحب , حب , عاطفة , حنان , طمأنينة , هدوء , أخبار سارة , مال و ترقية , زواج و أطفال , ود و صفاء , أخوة و أصدقاء , شروق و غروب , طبيعة و أنهار , سماء و بحار , والد و والدة , جار و قريب ...الخ
تذكر يا أخي أن هذه النعمة تحتاج منك شكراً لا كفراً كي تستمر و تزداد , اشكر الله بالحفاظ عليها بما يرضيه سبحانه , و لا تكفرها بعصيانه جل في علاه , لا تستحقرها مهما كانت قليلة أو ضئيلة فإنك بذلك تعرض نفسك لخسارنها و للتحول لنعمة أقل , اشكر الله عليها يا أخي حتى تتحول حياتك كلها لحظات سعيدة و جميلة , و تذكر أنك تستطيع الحصول على الكثير من هذه النعمة عند التزامك بأوامر الله و نواهيه , و أنك مهما ظننت نفسك محروماً من السـعادة فإنك إن تنظر بعين الخبير فإنك ستجد أن يومك مليء بلحظات السـعادة التي تأتي و تروح و أنت غير مدرك لها و أن هناك دوماً من هو محروم أكثر منك .
اللهم لك الحمد على نعمتك هذه و كل نعمك , حمداً يليق بذاتك العلية , حمداً يليق بعطائك و جودك و كرمك , حمداً ملء السماوات و الأرض و ما بينهما و ملء ما شئت بعد .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل12تشرين2 2013
.