09 / 08 / 2008, 21 : 04 AM
|
رقم المشاركة : [2]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
رد: ذكرى الوطن المفقود ... فلسطين
[frame="13 95"] [align=justify]
محكمة أمستردام:
معرض ’’النكبة’’ ليس معادياً للسامية
أصدرت محكمة امستردام قرارا في القضية التي رفعها هولندي ضد المعهد الملكي للمناطق الاستوائية Tropenmuseum بشأن معرض لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية. قدّم أحد الزوار شكوى ضد المعهد لأن المعرض، حسب رأيه، يحرض على الكراهية والتفرقة ضد اليهود. لكن المحكمة قررت يوم أمس أن معرض "فلسطين 1948 ذكرى الوطن المفقود" لا يتهجم على اليهود وليس فيه ما يحرض على التفرقة أو تعزيز الآراء اللاسامية.
شكاوى بعد أن زار المعرض بنفسه قام السيد مايكل ياكوبس، وهو هولندي يهودي، بإرسال شكاوى مكتوبة إلى مدير المعهد (يـُعرف عادة باسم المتحف الاستوائي) والاتصال به هاتفيا. كما قام بنشر بعض آرائه في صحيفة هت بارول الهولندية Het Parool. يرى ياكوبس أن المعرض يعطي وجهة نظر أحادية الجانب ويتطرق للرواية الفلسطينية فقط. كما أن المعرض يشكك في شرعية دولة إسرائيل التي أنشئت في العام 1948 وتسبب إنشاؤها في تشريد مئات الآلاف من أهالي البلد الفلسطينيين إلى البلدان المجاورة.
يرى ياكوبس أيضاً أن المعرض يهدد حياته كهولندي يهودي للخطر لأنه يحرض على كره اليهود كما يرى. وطالب ياكوبس في القضية التي رفعها بتعديل المعرض، في وثيقة من اثنتي عشرة نقطة، تتضمن حقائق عما جرى في عام 1948 من وجهة النظر اليهودية، بما في ذلك تهجير مئات الآلاف من يهود البلدان العربية، ورفض عودتهم.
لكن المحكمة لم تجد في المعرض ما يستدعي تغييره، كما لم تجد دلائل على التحريض ضدّ اليهود. وجاء في قرار المحكمة "ليس في النصوص أو في المواد الفيديوية التي تضمنها المعرض تحريض على الكراهية أو العنف." ورأت المحكمة أن ما يطرحه المعرض لا يمكن اعتباره تهجماً على اليهود كجماعة عرقية، أو على عقيدتهم الدينية.
أحادي الجانب اعترض ياكوبس على السرد التاريخي للحقائق كما قدّمها المعرض. حسب رأيه فإن الوقائع طـُرحت بشكل غير دقيق، ويجب تعديلها. من جانبه لم ينكر مدير المتحف، ليو سخينك، أن المعرض يقدم صورة أحادية، لكنه قال إنّ هذا الأمر كان مقصوداً. وأوضح إن تاريخ إنشاء دولة ’’إسرائيل’’ معروف بشكل جيد لدى الجمهور الهولندي. وحسب رأيه فإن مهمة المتحف، كمؤسسة للثقافات العالمية، هي تقديم الروايات الأقل شهرة، مثل قصة اللاجئين الفلسطينيين.
لكن توفيل شلومي، من مركز المعلومات والتوثيق الإسرائيلي في لاهاي، يرى في هذا الطرح مجرد "تفسير ضيق النظر للتاريخ". ويضيف شلومي قائلاً "يـُفترض من متحف مرموق كهذا أن لا يساوم على الحقائق التاريخية، وان يعرض القصة من جانبيها. في هذه الحالة فقط سيكون بوسع زائر المعرض أن يفهم الحكاية."
اختلاف الروايات سعى "المتحف الاستوائي" إلى تجنب عرض تسلسل زمني لأحداث عام 1948، بسبب اختلاف الروايات من جانبي النزاع. لذلك اختار أن يعتمد المعرض على مقاربات الحدث عبر التجارب الشخصية للشهود. تضمن المعرض تسجيلات على الفيديو لمقابلات مع لاجئين فلسطينيين في لبنان، من الجيل الأول، رووا فيها الأحداث التي أدت إلى هروبهم الإجباري، أو تشريدهم من وطنهم. تشكل هذه المقابلات جزءاً من "إرشيف النكبة"، الذي يروي القصص الشخصية لـ 500 لاجئ فلسطيني.
يضم المعرض أيضاً اثني عشر بورتريه أنجزها المصور الفوتوغرافي الأمريكي الن غنو. عـُرضت صورة كل من اللاجئين الاثني عشر إلى جانب صور لمنازلهم القديمة في فلسطين، ومعظم هذه المنازل قد أزيل، أو اختفت ملامحه الأصلية ولم يعد بالإمكان التعرف عليه.
مدير المتحف، ليو سخينك، عبر عن سعادته بقرار المحكمة. "سيكون شيئاً غير مألوف لو أن المحكمة أمرت بإجراء تغييرات على محتوى معرض في متحف، فهذه قضية لها علاقة واضحة بحرية التعبير عن الرأي."
تقرير عبير صراص – إذاعة هولندا العالمية
[/align][/frame]
|
|
|
|