|
شرار !!
شرار !!
في رثاء إيليا أبي ماضي
شعر : رائد حسين عيد
ربما نكبر ،لكنا صغار حين نعلم
وهباء صرحنا ،إن هبت الريح تهدم
وهمنا غول على وقع خطانا يترنم
ربما الوهم الذي يكبر فينا .. لست أعلم!
ربما ..!!
نحن مانحن ،وماهذا الذي يكبر فينا
أنظر الأرض غدت نهبى لجهل الجاهلينا
ضحك الطين علينا ،فضحكنا ورضينا
ربما الطين الذي يكبر فينا .. لست أعلم!
ربما ..!!
نتباهى بنضار وحرير وزبرجد
ليته من صنع أيدينا ،ولكن نتقلد
هكذا يسرق منا المال عمرا يتبدد
ربما المال الذي يكبر فينا .. لست أعلم!
ربما ..!!
لم يعد فينا جميل ،ليرى فينا الجمالا
وغدونا نملأ المرج حديدا ورمالا
وتعالينا على الورد ،وفضلنا الظلالا
ربما القبح الذي يكبر فينا .. لست أعلم!
ربما ..!!
نتسلى بكؤوس الوهم عن خوف عميق
فيضيق النور فينا كلما طال الطريق
ونداري بيدينا النور حتى لا نفيق
ربما الخوف الذي يكبر فينا .. لست أعلم!
ربما ..!!
بعضنا يأكل بعضا ،كالوحوش الكاسره
فغدا "العدل" سلاحا للنفوس الماكره
واشترى "الإحسان" أصحاب القصور العامره
ربما الظلم الذي يكبر فينا ..لست أعلم!
ربما ..!!
بعضنا يقتل بعضا ،لالشيء غير أنه ..!!
أصبح الموت متاعا ،وحياة المرء منه
لعن الله زمانا ،صار فيه الحقد سنه
ربما الحقد الذي يكبر فينا .. لست أعلم!
ربما ..!!
يالهذا الزمن المأفون كم بتنا ضعافا
فسقانا البغض من أحقادنا سما زعافا
وحسبنا الحب ضعفا ،والندى شرا مضافا
ربما البغض الذي يكبر فينا ..لست أعلم!
ربما ..!!
كيف لي أن أجتلي في ظلمتي نور الحقيقه
وأنا المصلوب ذات الفجر في ذات الطريقه
وأبوجهل نديمي .وعرى الجهل وثيقه
ربما الجهل الذي يكبر فينا .. لست أعلم!
ربما ..!!
مجزوء الرمل
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|