الموضوع
:
نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
عرض مشاركة واحدة
24 / 12 / 2014, 51 : 10 PM
رقم المشاركة : [
34
]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
الشكر أولا لسيدة الدار التي دفعت عقولنا الكسلى نحو الاستيقاظ شكرا أستاذتنا الأديبة هدى نور الدين الخطيب
ورجل لا يُخيب الرجاء !
هو الأديب الأريب الحبيب محمد الصالح الجزائري شكرا لك من القلب
كما لا يسعني إلا أن أشكر أخي الحبيب مازن شما على إدراجه المقالة الأخيرة وهي رائعة سلمت يداك .
سيداتي سادتي من يتابع فقط عناوين المواضيع السياسة التي كتبتها منذ بداية " الخراب العربي " سيكتشف دون
عناء صحة التوقعات ودقة التحاليل ( أقولها بصوت عال وبتواضع ) فهي امامكم يمكنكم المراهنة على كل موضوع بل كل سطر فيها .
وسأدلي هنا برأي متواضع على دفعتين أعتذر مسبقا لقسوة بعض الجمل فأنا لست مُنظّرا ولست متفرجا كما وانني ابن المعاناة
منذ الرابعة من عمري عشت معظم الحروب وكتب الله لي النجاة وطول العمر وقد تجاوزت السبعين فعذرا .
يجب أن أوضح شيئا مهما من هذه البداية هو ألا يجوز أن يُترك انطباع عند أي قارئ متابع أن هذا المُدّعي " رأفت العِزي متناقض "
لقد آمن من جهة بالثورة وقال هناك ثوار في نفس الوقت الذي يقول فيه بأن الذي حدث ليس ثورات فكيف هذا ؟!
سأبين وبوضوح وذلك ليس من أجلي إنما من أجل كثير من الناس واقعين في مثل هذه الإشكالية خصوصا ممن لا يقرأون بتمعن وروية !
نعم يا سادتي هناك ثوار ولكن ما حدث ليس بثورات .. فهذا ما كتبت منذ الأيام الأولى وتحت عنوان
" لا ثورة بلا مقدمات لا ثورة بلا قيادة "
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=19140
قلت :
"
الجماهير ثارت بعد أن آمنت بفكرة التحرر من الفساد والتبعية .. والجماهير ثارت على
الظلم والخونة الذين باعوا الأوطان وأهدروا كرامات الشعوب .. والجماهير ثارت وبدأت
عملية الهدم لثقافة قديمة وهي جاهدة باحثة عن إنشاء ثقافة جديدة .. لقد تعلمت فن الهدم
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=14837
بلا تخريب ولكنها مترددة متلعثمة في وضع أسس الثقافة التي على أساسها ستبني المستقبل ..
ثورتها كانت لها مقدمات كثيرة وليس كما يستسهل البعض القول - إن لم نقل أكثر-
( قد حدثت بفعل صفحات الشبكة العنكبوتية )
إنما تلك ، فهي وسيلة .. فملايين العرب من التوانسة والمصريين
وغيرهم في طول البلاد العربية وعرضها لم تحركهم صفحات "النت " فقط بل على القادة الجدد :
إدراك بأن للثورة مقدمات ذاتية وموضوعية ، فالفقر والعوز والظلم والقهر محفزات ذاتية ،
تدفع نحو الرفض والتململ والاحتجاج ؛ أما العوامل الموضوعية فهي كثيرة أيضا :
كيف كان ينظّر العربي المصري ومنذ أكثر من ثلاثين عاما إلى نظامه وهو يرفع علم " كيان "
دولة مصطنعة قامت بالقهر والظلم على أرض عربية وتشرّد ملايين من إخوتهم أبناء
جلدتهم ودينهم دون أن يؤثر فيه مشاهد القتل والهدم وغير ذلك ؟؟
وكيف شاهد ملايين العرب اجتياح لبنان واحتلال عاصمته بعد ثلاثة اشهر من انسحاب العدو من سيناء
وموافقة النظام المصري كما كشفت الوثائق ؛ وكيف شاهدوا جنود العدو وما كانت
مشاعرهم عندما كانت تُطحن أيادي المنتفضين ضد الاحتلال في فلسطين المحتلة
وكيف تفاعلوا وهم يشاهدون على شاشات التلفزة وعبر البث المباشر احتلال بغداد
والرذائل التي مارسها الاحتلال الأمريكي مع الشعب العراقي هناك ؟؟
كيف كانت مشاعرهم وهم يشاهدون مجازر العدو في قانا .. وغيرها من المجازر ..
وكل ذلك كان يجري ومعظم الدول العربية صامته أو هي موافقة بل إن بعضها قد
ساند العدوان كنظام مبارك وسلطة العار في رام الله أثناء اجتياح غزة .. !!
ألم تثر هذه الأحداث شيأ آخر داخل النفس العربية غير الغضب والاحتجاج ؟
ألم تصب في داخله مركز الكرامة والوجدان ؟
ألم تثبت له المقاومة في فلسطين الجرح النازف منذ مئة عام قدرة الإنسان العربي على الصمود .؟
ألم تُثبت له المقاومة اللبنانية بصمودها وتضحياتها بأن العربي باستطاعته
إذا أراد أن يبكي جنود العدو ويأسرهم من مواقعهم وهم في أعلى درجات التنبه والاستنفار ..؟
ألم تخرج الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج في تظاهرات تأييدا لمقاومة لبنان
خصوصا في مصر رافعة رايات المقاومة وصور أبطالها بل وهتف مثقفوها لرئيس عربي
شاب حين قال بصوت عال : إن الأجنبي يريد لنا شرق أوسط جديد سنفشله ، ونبني شرقنا
الجديد قاعدته المقاومة والجماهير " وعندما قال في الحكام " أشباه الرجال " تآمروا لإسقاطه
وتدمير إرادة كل قوى الممانعة عبر تشويه صورهم ولكنهم فشلوا ؟؟
كل هذا كان مقدمات تراكمت وتحولت إلى أفعال كيفية فلا يتوهمن احد بأن الثورات ليس لها
مقدمات أثمانها غالية وتضحياتها جسام .. فثورة الاتصالات وشبكات النت كانت وسيلة
الإطلاع ووسيلة نشر الفكر المقاوم صاحب الإرث والتاريخ .. فلا ثورات بلا مقدمات ولا ثورات بلا قيادات
ونأمل بأن لا تضيع ثورة الجماهير العربية المصرية - الانتصار الغالي - من يد
رمن لا يحسن فنّ القيادة .. فالثورات لا تقودها هواة التجارب أو المترددين "
هذا ما قلته منذ البداية ولكن أنا أسأل هنا :
هل وفي أي وقت من الأوقات تغير هذا المشهد نحو الأفضل ؟ !
سوف أتابع
توقيع
رأفت العزي
"
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع رأفت العزي المفضل
البحث عن كل مشاركات رأفت العزي