[زين العابدين إبراهيم]

شكرا للدكتورة رجاء على طرح هذا الموضوع المهم والذي نحن بحاجة إلى فهم أبجدياته لكن أرجو أن تكون هذه المداخلة غير بعيدة عن ماهية النقد وماله وماعليه من الناحية اللغوية والفكرية:
هو أنه عندما تتاح لي الفرصة أقوم بزيارة المدرسة أوالثانوية للإطلاع عن كثب على أحوال أبنائي الدراسية وكما تعلمين سيدتي أن العامل العادي يصعب عليه في بعض الأحيان استيعاب كل الدروس المقررة ومناهج التعليم المتبعة لمساعدة أبنائه كما تعرفين وهذا لايمنع على الإطلاق من تسجيل بعض الملاحظات ذات الصلة لعرضها على الأساتذة المعنيين والتي تدل على تخبط كبير وخلط في كثير من المواد وخصوصا الأدبية منها حسب ما يتوفر بحوزتنا من دلائل جلية وكاشفة لعيوب ذلك المنهج مثلا ,,,,,إلا أن الرد يكون قاسيا أحيانا من طرف الأساتذة والإدارة
فهل في نظركم يعتبر هذا نقدا من أجل النقد أو تدخلا في عدم الإختصاص ؟ وهل العامل العادي ليس له الحق في إبداء رأيه بين أوساط النخبة المثقفة؟ أم عليه أن يدرس ابن سلام الجمحي في الثابت والمتغير والأصمعي والسكاكي وابن هلال العسكري ,,,,حينها يحق له الإدلاء برأي ؟ وهل النقد بشكل عام والذي له ميكانيزمات موضوعية واضح المعالم في فكرنا العربي المعاصر؟ هل هذا الرأي أو النقد له فلسفة ما تأطره ؟
أعتقد أن كل هذه الأسئلة تقودنا إلى القول أن أزمة التطبيق هي أزمة مطبقة على النخبة الكادحة وليس المثقفة,,,,, تلك الشريحة التي هي نقد نقد كالبكر في الدية.....


ولكم جزيل الشكر على هذا الطرح القيم والمفيد؟