عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 01 / 2015, 44 : 02 AM   رقم المشاركة : [20]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: أزمة تطبيق // رجاء بنحيدا

الأخ الأديب الفاضل زين العابدين إبراهيم
شكرًا على هذه الإضافات التي لا تبتعد عن مفهوم النقد ووظيفته وخاصة النقد العقلي الفكري .. فجاءت هذه المداخلة المهمة المفصلة عن الفلسفة النقدية وخاصة الفلسفة الكانطية والفلسفة الهيجيلية.. اللتان شكلتا ثورة وقطيعة مع العالم المحسوس والدين.. والثقافة بشكل رومانطيقي ...
فجاءت مواقف الأب الروحي للفلسفة / كانط لحظتها كالقنبلة الموقوتة التي أذهلت المعاصرين وشكلت ثورة في مقدمة نقد العقل الخالص ..
إذ كان يعتبر الفلسفة بمثابة تدشين لفكر جديد وقطيعة ... مع كل ما سبق ..فكان مشروعه منصبا على العقل الخالص المجرد عن أي صفة مذهبية كانت أو معرفية .. ووضع العقل في صلب الوجود ومحوره .. ..

بعد كانط أصبح مفهوم الفلسفة هو ممارسة النقد ، وأصبحت الفلسفة النقدية تعني الاتجاه الماركسي، والوجودي، والظاهراتي، والبنيوي، والتفكيكي، وكذلك مناهج البحث التاريخي واللساني والتحليل النفسي ..

فأصبح للنقد قوانينه وتقنياته الخاصة به ، فتحول من أداة للاكتشاف إلى فلسفة تفضي إلى الحقيقة دون الاعتماد على أي معطى خارجي / غيبي ..


فأصبحنا نجدنقد العقل السياسي، ونقد عقل التنوير، ونقد العقل الديني إلخ .
..
ومن هنا كانت إرهاصات المشروع الفلسفي النقدي العربي الضخم للمفكر المغربي محمد عابد الجابري الذي اهتم خاصة بنقد العقل العربي ( كما عند العروي ) إذ كان يهدف مشروعهما إلى تحرير العقل العربي مما هو ميت متخشب في كيانه وإرثه الثقافي ، وهو ما يعني أيضاً تحريرا للأرض التي يمكن أن ينبعث داخلها فكر فلسفي جديد متحرر من سلطة الأصل ، ومنفلت عن الثوابت التي تشكل بنية العقل العربي ، فكر يستعيد أسئلة الحاضر بما هي أسئلة الحياة ، إنه فسح المجال للحياة كي تستأنف دورتها في الكيان العقلي ومعنى ذلك إرجاع الحياة إلى الفكر
يقول الجابري في مقدمة تكوين العقل العربي :
((مشروعنا هادف إذن ، فنحن لانمارس النقد من أجل النقد ، بل من أجل التحرر مما هو ميت أو متخشب في كياننا العقلي وإرثنا الثقافي ، والهدف هو فسح المجال للحياة كي تستأنف فينا دورتها وتعيد فينا زرعها ... ولعلها تفعل ذلك قريبا ))..

تحيتي وتقديري ...
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس