رد: فلسطين والكتابة
استاذي واخي العزيز طلعت،
اشاركك الدهشة وأزرع علامات الإستفهام حول هذه الدعوة المثيرة للتساؤل،
الفلسطيني أينما وجد يحمل فلسطين في كيانه ووجدانه، ويعيش معاناة الداخل بصدق ،
الفلسطيني هو الأنسان الوحيد الذي لايعيش في وطنه ولكن وطنه يعيش في،
المشكلة ان البعض يظن ان اللاجئ الفلسطيني في أي بقعة في العالم قد فقد أهليته للتحدث عن فلسطين طالما انه بعيد عنها، هذه نظرة سطحية وفيها الكثير من الإجحاف ، الا يكفي إننا كلاجئين قد انخلعنا من جذورنا وتم حرماننا من ملء رئتينا بهواء الوطن الذي لا يعادله اي هواء مهما كان نقاؤه؟
من وجه هذه الدعوة لا يعرف بأن الأدب ليس مجرد كلام يٌكتب على ورق او يٌقال ، الأدب هو عصارة روح وفكر ، وبما اننا كفلسطينيين في الخارج لم نحمل معنا الا حب كبير وحنين اكبر لأرض وتاريخ وحق شرعي فليس في روحنا وتفكيرنا الا هذه القضايا لنكتب عنها.
هذه الدعوة لتجزئة الأدب الفلسطيني هي لون جديد لضرب الهوية الفلسطينية ومحاولة تجزئتها ليسهل تذويبها في كيانات اخرى.
القلم الفلسطيني سيبقى شامخاً غير خاضع لأي ضغوط مهما كانت، وهو القلم الذي يملك جواز سفر يعبر كل الأماكن ليخط بصدق كل صغيرة وكبيرة تخص القضية الفلسطينية ولينقل المعاناة الفلسطينية من والى اي مكان بالعالم.
اخي طلعت ، حفظك الله ولا حرمنا قلمك الجاد،
صادق مودتي وتقديري،
سلوى حماد
|