[سهير طلعت سقيرق]

غاليتي ، خالتو هدى
أحيانا تفاجأ ببركان يثور في وجهك على حين غرة
كنت تظن أن لحظة الفراق اندثرت وغابت تحت ركام أعباء الحياة ومشوارها
لكنك في طرفة عين ، تعود للوراء لزمن ربما ظننته بعد ولو قليلا
نظرت الى جوالي ، كانت رسالة من الحبيبة خالتو هدى ، بكلمات يعتصرها الحزن واللوعة
آه يا حبيبتي
كم أفجعني نبأ وفاة والدتك الغالية التي عرفتها وأحببتها من خلالك
كم أفجعني نبا وفاة والدي الغالي وكانه مازال طعنة طازجة لم تمر عليها الا لحظات
وامتزجت الصور،،
مر أمامي شريط طويل من ألم مرضه ومعاناته ، ألم مرضها ومعاناتها
وجه الأطباء المسرعين بمحاولة يائسة لانقاذه ، انقاذها ، وجه أمي الغالية وقد فقدت رفيق العمر والدرب ، وجه أخوتي ، وجه خالتو هدى وخالتو نجلاء .. غير مدركين أو مصدقين
وامتزجت دقات القلب معا، راحت ترسل لكم ألف سلام وتحية في بلاد البرد والغربة
أيادينا تشد على أياديكم ، تعلمكم أننا معكم دائما وأبدا ، وأن بعد المسافات لا يفسد دفء نبض الأيدي المعانقة لأرواحكم الحبيبة

عظم الله أجركم وجعل مثوى والدتكم الغالية فسيح جنانه