عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 01 / 2015, 12 : 04 PM   رقم المشاركة : [7]
زين العابدين إبراهيم
أديب روائي

 الصورة الرمزية زين العابدين إبراهيم
 





زين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: ملامح الرسالية الادبية ، ( علاء الاديب و كريم عبد الله ) نموذجا.

رغم ان النقد الثقافي لا يقدم حلا حقيقا لفهم الابداع ، الا انه يشير و بصدق الى تأثر الكتابة بالوعي الانتمائي و الفكر المجتمعي العام ، و لا يعني ذلك جواز فهم النص على انه انعكاس لثقافة المجتمع او موطنا لانساق ثقافية ، و انما يعني ان تمثل ما ينتمي اليه الكاتب من ثقافة و امة يضرب عميقا في وعيه و كتابته ، و ربما يكون احيانا الجوهر المشع الذي تشكل بفعله النص او ادب الكاتب كله
وهذا مايحيلنا إلى طرح السؤال من جديد:
ماذا بقي راسخاا في ثقافتنا الأدبية منذ الجاهلية إلى اليوم؟

قد يبدوسؤالا وجيها وبريئا غير أنه في الحقيقة سؤالا ماكرا مضللا هو أنه يخفي ويكتم سؤالا معاكسا أكثر صراحة وأعمق تعبيرا وبالتالي أقدر على زعزعة التصور السائد.. هذا السؤال" المقموع" : ماذا تغير في الثقافة الأدبية من الجاهلية إلى اليوم؟ هذا السؤال الذي تمتد آثاره بعيدا في أحشائنا الفكرية فهو أكثر التصاقا بالموضوع وأكثر مساءلة له إذن:

ماذا تغير في ثقافتنا الأدبية منذ الجاهلية إلى اليوم؟

سؤال يستمد المشروعية أكثر آية ذلك أننا نشعر جميعا بأن امرئ القيس وعمرو بن كلثوم وعنترة ولبيد والنابغة وزهير بن أبي سلمى.... وابن عباس وعلي بن أبي طالب ومالك وسيبويه والشافعي... وابن حنبل والجاحظ والمبرد والأصمعي والأشعري والغزالي والجنيد وابن تيمية... ومن قبله الطبري والمسعودي وابن الأثير... والفرابي وابن سينا وابن رشد وابن خلدون... ومن بعد هؤلاء جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده... ورشيد رضا والعقاد... والقائمة طويلة نشعر بهؤلاء جميعا يعيشون معنا هنا أو يقفون أمامنا هناك على خشبة المسرح مسرح الثقافة الأدبية الذي لم يسدل الستار فيه بعد ولو مرة واحدة.
ولا يمكن أن يعترض على هذا الادعاء إلا من يشعر شعورا صادقا وجازما عندما يقرأ أحد هؤلاء أنه لا يفهمه لا يتجاوب معه لا يستمع إليه لا يستسيغ خطابه ومنطقه أو على الأقل يشعر أنه من عالم غير عالمه.
ومن منا لم تعد له صلة مع أبطال خشبة المسرح الثقافي الأدبي العربي... الخالد؟
وأعتقد أن ما أشير إليه بأنه: رغم ان النقد الثقافي لا يقدم حلا حقيقا لفهم الابداع ربما ما فهمت منه أن هذه الثقافة الأدبية الراهنة ما زالت تكرار واجترار لنفس التاريخ الذي كتبه أجدادنا أو ما زال خاضعا لنفس الاهتمامات والإمكانيات والتي جعلت من التنظير الذي خلفوه لنا شعرا ونثرا" في كل جنس على حدة وبكيفية عامة هذا النوع من التاريخ الأدبي الذي ورثناه و مازال تبريره داخل حقلهم المعرفي هو نفسه الأدب الذي يعاد اليوم بحيث كثيرا ما تكون عملية الإنتاج هذه مجرد أخذ من هنا وأخذ من هناك.. ورصف المنقول والبعد عن المعقول.. ويطغى فيها الانتقاء الذي يبلغ أحيانا كثيرة درجة التشويه الكامل لمضمون المنقول( الفني) هكذا تنزع المعاني من سياقها وتعزل عن إطارها بدافع الرغبة الجامحة في إثبات الجدة والأصالة والسبق الإبداعي أوفي إبراز الوجوه المشرقة والنزعات السياسية وغير ذلك من الاهتمامات التي تبدو حديثة لكنها غالبا ما يؤدي الانسياق المتحمس معها إلى عدم التقيد بالنظرة الأدبية الموضوعية للأشياء تعبيرا أو تجريدا كان حتى لو قال قائل من أهل التنظير:"هو أكثر كلامهم لم يبعد" أو"هو باب كأنه لا آخر له" وقد جاء من القدماء وأهل الجاهلية من كل جيل ما يستدل به على شرفه وفضله وموقعه من البلاغة بكل لسان" "و"هو الذي حدا بالجرجاني إلى القول :"واعلم أني لست أقول لك متى ألفت الشيء ببعيد عنه في الجنس على الجملة فقد أصبت وأحسنت ولكن أقوله بعد تقييد وشرط: وهو أن تصيب بين المختلفين
,,,,,,,,,

وشكرا لك أيها الأديب الناقد على الطرح ولكم كامل الود والإحترام
زين العابدين إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس