رد: تفسير معاني الايات القرانية بأذن الله ..... تابعوني
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ*
فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)*
سورة*آل عمران*,,*ص74
هذه هي القيمة التي يكون فيها الافتراق*.*وهذا هو المصير الذي يفترق فيه فلان عن فلان*.
القيمة الباقية التي تستحق السعي والكد*.*والمصير المخوف الذي يستحق أن يحسب له ألف حساب:*
(فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز). .*
ولفظ*"زحزح"*بذاته يصور معناه بجرسه*,*ويرسم هيئته , ويلقي ظله*!*
وكأنما للنار جاذبية تشد إليها من يقترب منها*,ويدخل في مجالها*!
فهو في حاجة إلى من يزحزحه قليلا قليلا ليخلصه من جاذبيتها المنهومة*!*
فمن أمكن أن يزحزح عن مجالها*,*ويستنقذ من جاذبيتها*,*ويدخل الجنة*. .*فقد فاز*. .*
صورة قوية*.*بل مشهد حي*.*فيه حركة وشد وجذب!*وهو كذلك في حقيقته وفي طبيعته*.
فللنار جاذبية*!*أليست للمعصية جاذبية*?*أليست النفس في حاجة إلى من يزحزحها زحزحة عن جاذبية المعصية*?
بلى*!*وهذه هي زحزحتها عن النار*!*أليس الإنسان*-حتى مع المحاولة واليقظة الدائمة*-*يظل أبدا مقصرا في العمل*. .
إلا أن يدركه فضل الله*?*بلى ! وهذه هي الزحزحة عن النار*;*حين يدرك الإنسان فضل الله*,*فيزحزحه عن النار*!*
(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)*. .*إنها متاع*.ولكنه ليس متاع الحقيقة*,*ولا متاع الصحو واليقظة. .*
إنها متاع الغرور*.*المتاع الذي يخدع الإنسان فيحسبه متاعا*.*أو المتاع الذي ينشىء الغرور والخداع*!
فأما المتاع الحق*.*المتاع الذي يستحق الجهد في تحصيله*. .*فهو ذاك*. .*هو الفوز بالجنة بعد الزحزحة عن النار*.
|