في هذه الليلة الممطرة أعلنت كلماتي احتجاجها ، لتُقرر هجرة تحولية، من ماضٍ حطَّم أشلائها، ونزع الفتنة في دواليبها ، وزرع الحرقة في أنفاسها ، إنه احتجاج ورفضٌ لنص جامدٍ، وتطلع إلى حاضرٍ متوهجٍ متفاعلٍ صادقٍ .
هو سفر ٌوهجرة، وبحث ٌ عن جسدٍ جديدٍ ، وذاكرةٍ يافعة ٍخصبة ، هو تنفسٌّ لأحداث اللحظة ، وابتعاد عن تناصيات النص الجامد ونصوصه الغائبة .
هو انطلاق متحرر من عبودية الكلمة السابقة ، وخاصة كلمة الأمس التي أفسدت علينا زماننا الجميل ..وجعلت معظم الكلمات سجينة لها حبيسة بين .. جدرانها
مابك أيتها الكلمة أصبحت عنيدة ، قاسية ،ولم هذا الإصرارعلى السفر !!
وما بك ِ تنفضين جراحا ًعاتية في درب السفر !! كما لو أن صدمة أخرستك عن القول !!
أصبحتُ أخشى عليك أيتها الكلمة ، فلا تُغرقي النظر إلى الخلف ، ولا تهجري حاضرك ، ولا تطيلي النظر إلى الأمام....!!
وتحرري من فكرة الأمس لتسجلي فكرة اليوم ....