الموضوع
:
أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف
عرض مشاركة واحدة
31 / 01 / 2015, 32 : 11 PM
رقم المشاركة : [
73
]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر
أ. رأفت العزي ؛
أيلول الأسود ؛ فترة من تاريخ المنظمات الفلسطينية تستثيرني وتستهويني بشدة ، ولا أخفيك سراً أنها تروقني جداً . كيف كان وقع أحداث أيلول الأسود بالنسبة إليكم كفلسطينيين يعيشون في المخيمات ؟ و هل كنتم تنتظرون أملاً أو شيئاً ذي منفعة من هذه الأحداث ؟ وكيف تم استقبال الفصائل الفلسطينية بعد طردها من الأردن إلى لبنان ؟
ولي عودة ....
آه يا فاطمة كم انت مشاغبة، مع ذلك يستهويني أن احكي تلك الأحداث التي رويت على كل لسان وتقاطع فيها عند معظم الفلسطينيون والعرب أن الذي حصل هو مذبحة لذا سموه أيلول الأسود إلا فئة ليس بقليلة من الشعب الأردني وصفت أحداث أيلول بالأبيض ؛ ومشكلتي مع أيلول ابتدأت حينما خضنا معركة في لبنان عندما اطبق علينا الجيش اللبناني الخناق لتجاوزنا منطقة " فتح لاند " أي منطقة العرقوب في شرقي الجنوب اللبناني وتمددنا نحو ما يعرف بالقطاع الأوسط ؛ كانت تلك المعركة البوابة لمنظمة التحرير لتصبح طرفا في اتفاق أمني وسياسي مع الحكومة اللبنانية أطلق عليه " اتفاق القاهرة " والمعركة ابتدأت في وادي ما يُعرف ب " وادي جهنم " ثم وفي اليوم التالي في بلدة " مجدل سلم " نتيجتها في خمسة أيام من جانبنا سبعة شهداء وعدة من الجرحى وعدد لم يعلن عنه من شهداء الجيش اللبناني غير الجرحى ؛ الجيش انتصر علينا وكنت واحدا من جرحى الفدائيين الذين كان عددهم 42 فردا ( سأروي الحادثة تلك بالتفصيل في مكان آخر ) من مشفى بنت جبيل إلى مستوصف ثكنة الحلوة في بيروت حيث دام الاعتقال 17 يوما كان اتفاق القاهرة قد انجر وأخلي سبيلنا في عملية تسلم وتسليم عند الحدود ما بين سوريا ولبنان ، كان الجيش السوري يعتقل بعض جنود لبنان فتم الإفراج عن الجهتين في بلدة ينطا بالتحديد ونقل الجرحى منا في سيارات الهلال الأحمر حتى مشفى المؤاساة في قلب دمشق الذي صار له في قلبي ذكرى جميلة وعدنا بعد الشفاء إلى موقنا في منطقة " الهامة " وليس العودة إلى لبنان والسبب أني كنت امام خيارين أما دورة صاعقة في الجزائر ، وإما دورة اركان في العراق فاخترت العراق رغم حبي للجزائر فدورة الصاعقة لن تزيد من قدرتي اما دور الأركان ففيها بعض العلوم العسكرية وفيها فن القيادة وبعضا من السياسة .
بعد ستة اشهر في غادرنا معسكرات الرشيد وعلى يدي ضباط الجيش العراقي تخرجنا بتميز قالوا من الأولى لك أن تبقى في الأردن وليس سوريا أو لبنان ؛ كانت تلك المرة الثانية التي وجدت فيها نفسي في عمان ثم ثم المنطقة الفاصلة ما بين الحدود الفلسطينية والسورية والأردنية .
ذكرت هذه المقدمة يا سيدتي فاطمة لأقول ما أتحدث عنه ليس تنظيرا سُمع فقلت .. لقد كان الأمر أني شاهدت وسمعت؛ لن أتحدث عن النظم القائمة ولا عن دورها .. لكن بالمنطق لا يمكن أن يتعايش أي نظام مع عمل الفوضى فما بالك بنظام خُلق لدور ما نام وقام ووجد أن وُضع في وجهه وفوق رأسه ثورة !
أنا أخبرك يا سيدتي لقد كنا في الأردن قبل أن نصبح أعداء للنظام أو العكس قد اصبحنا في في وضع تعمه الفوضى ؛ الفوضى على الثورة نفسها ! فالانقسامات والتناقضات والأطماع تبدأ في اليوم الواحد ولا تنتهي فالصراع على قيادة منظمة التحرير كان على أشده بين قيادتها وقيادة فتح ، وبين فتح وبعض النظم العربية ؛ فالمنظمة بمؤسساتها كانت تبيض ذهبا خصوصا عبر الصندوق القومي ؛ وفي النهاية تم استيلاء فتح عليها واختزلت كل المؤسسات في رجالها أما التنظيمات المتعددة والمختلفة بمعظمها كان يتناقض مع غيره والأنكى أن نفس التنظيم يصبح في اليوم التالي تنظيمين !
أما ملك الأردن مع رجاله فكانوا يتحينون الفرصة ليتخلصوا ليس فقط من المقاومة الفلسطينية إنما الأخطر على نظامه : الحركة الوطنية الأردنية " التي دجنتها التنظيمات والحقتها بعسكرها وفي منطق الأشياء كان لا بد من التصادم فكانت الفوضى والفساد حجة النظام، وكان القادة الفلسطينيون كأنهم بمفاجئة يتصرفون كأن الأردن دولتهم ولا يدرون أن إدارتهم السيئة مع خوف الملك ستجنيان على آلاف الأرواح فخسرنا جبهة تمتد على مدى 700 كليو متر حلم التحرير كان يفترض أن يكون منها .
أما انتقالنا إلى لبنان ففيه لغط كبير وقفز عن أحداث جرت بعد خروجنا من الأردن ليس إلى لبنان بل إلى سوريا فكيف عبرنا إذن ؟!
سأكمل .. الصبر فقط
توقيع
رأفت العزي
"
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع رأفت العزي المفضل
البحث عن كل مشاركات رأفت العزي