عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 02 / 2015, 06 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

علي بن أبي طالب وباب حصن خيبر

خيبر اليوم محافظة مركزها مدينة خيبر، تقع شمال شرق المدينة المنورة، وتبعد عنها179 كم. كانت تشتمل على سبعة حصون ومزارع ونخل كثير، وأسماء حصونها: حصن ناعم وعنده قتل مسعود بن مسلمة ألقيت عليه رحى، والقموص حصن أبي الحقيق، وحصن الشق، وحصن النطاة، وحصن السلالم، وحصن الوطيح ، وحصن الكتيبة. وخيبر بلسان يهود تعني: الحصن.
قال ابن إسحاق (محمد بن إسحاق المطلبي، ت: 151 هـ): حدثني عبد الله بن حسن (بن علي بن أبي طالب، ت: 61 هـ)، عن بعض أهله، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: خرجنا مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته (لفتح خيبر سنة 7 هـ)، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم، فضربه رجل من يهود ـ وصرحوا أنه مرحب(السيرة الحلبية 3 / 37) ـ فطرح ترسه من يده فتناول علي باباً كان عند الحصن فترَّس به عن نفسه، فلم يزل في يده، وهو يقاتل، حتى فتح الله تعالى عليه الحصن. ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفر سبعة أنا ثامنهم، نجهد على أن نقلب ذلك الباب، فما نقلبه(السيرة النبوية لابن هشام 3 /175، تاريخ الطبري 3 /30).
وقال حسين بن محمد الديار بكري (ت: 966 هـ / 1559 م): قتل علي يوم خيبر ثمانية من رؤسائهم، وفر الباقون إلى الحصن، فتبعهم المسلمون. فبينما علي يشتد في أثرهم، إذ ضربه يهودي على يده ضربة سقط منها الترس، فبادر يهودي آخر، فأخذ الترس، فغضب علي، فتناول باب الحصن، وكان من حديد، فقلعه، وتترس به عن نفسه(تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس 2 /51).
وعن زرارة (بن أعين الشيباني، ت: 150 هـ)، عن الإمام الباقر عليه السلام (محمد بن علي بن الحسين، الإمام الخامس عند الشيعة الإمامية، ت: 114 هـ): انتهى علي إلى باب الحصن، وقد أغلق الباب في وجهه، فاجتذبه اجتذاباً، وتترس به، ثم حمله على ظهره، واقتحم الحصن اقتحاماً، واقتحم المسلمون والباب على ظهره..ثم رمى بالباب رمياً (إعلام الورى بأعلام الهدى 1 / 207، مدينة معاجز الأئمة الاثني عشر 1 / 177).
وقالوا: لما قلع علي باب الحصن اهتز الحصن، سقطت صفية عن سريرها، وشجت وجهها. وإن ضربته على رأس مرحب بلغت إلى السرج، فقده نصفين(معارج النبوة في مدارج الفتوة 219 و323).
وطرق حديث الباب كلها واهية، فيها جهالة وانقطاع ظاهر، وبعضها منكر لا أصل له (دلائل النبوة للبيهقي 4 / 212، البداية والنهاية 4 / 189، السيرة الحلبية 3 / 37).وسئل ابن تيمية (أحمد بن عبد الحليم الحرَّاني، ت: 728 هـ): هل يصح عند أهل العلم أن علياًّ - رضي الله عنه - قاتل الجن في البئر، ومد يده يوم خيبر (سنة 7 هـ) فعبر العسكر عليها، وأنه حمل في الأحزاب (وهي غزوة الخندق، سنة 5 هـ) فافترقت قدامه سبع عشرة فرقة خلف كل فرقة رجل يضرب بالسيف يقول: أنا علي، وأنه كان له سيف يقال له: ذو الفقار، كان يمتد ويقصر، وأنه ضرب به مرحب اليهودي، وكان على رأسه جرن من رخام فقصم له ولفرسه بضربة واحدة ، ونزلت الضربة في الأرض ومناد ينادي في الهواء: لا سيف إلاَّ ذو الفقار، ولا فتى إلاَّ علي، وأنه رمى في المنجنيق إلى حصن الغراب، وأنه بُعث إلى كلِّ نبي سراًّ ، وبُعث مع النبي صلى الله عليه وسلم جهراً، وأنه كان يحمل في خمسين ألفاً، وفي عشرين ألفاً، وفي ثلاثين ألفاً وحده، وأنه لما برز إليه مرحب من خيبر ضربه ضربة واحدة فقدَّه طولاً وقدَّ الفرس عرضاً، ونزل السيف في الأرض ذراعين أو ثلاثة، وأنه مسك حلقة باب خيبر وهزها فاهتزت المدينة، ووقع من على السور شرفات، فهل صح من ذلك شيء أم لا ؟! والجواب: هذه الأمور المذكورة كذب مختلق باتفاق أهل العلم والإيمان، لم يقاتل علي ولا غيره من الصحابة الجن، ولا قاتل الجن أحد من الإنس، لا في غزوة بئر ذات العلم ولا غيرها، والحديث المروي في قتاله للجن موضوع مكذوب باتفاق أهل المعرفة، ولم يقاتل علي قط على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعسكر كان خمسين ألفاً وثلاثين ألفاً، فضلاً عن أن يكون وحده قد حمل فيهم، ومغازيه التي شهدها مع رسول الله وقاتل فيها كانت تسعة: بدراً (سنة 2 هـ)، وأحداً (سنة 3 هـ)، والخندق (سنة 5 هـ)، وخيبر (سنة 7 هـ)، وفتح مكة (سنة 8 هـ)، ويوم حنين (سنة 8 هـ)، وغيرها، وأكثر ما يكون المشركون في الأحزاب وهي الخندق ، وكانوا (عشرة آلاف مقاتل) محاصرين للمدينة، ولم يقتتلوا هم والمسلمون كلهم، وإنما كان يقتتل قليل منهم وقليل من الكفار، وفيها قتل عليٌّ عمروَ بنَ عبد ود العامري، ولم يبارز عليٌّ وحده قط إلاَّ واحداً، ولم يبارز اثنين. وأمَّا مرحب يوم خيبر فقد ثبت في الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه. فأعطاها لعلي، وكانت أيام خيبر أياماً متعددة، وحصونها فتح على يد علي - رضي الله عنه - بعضها، وقد روي أثرٌ أنه قتل مرحب اليهودي، وروي أنه قتله محمد بن مسلمة (الأنصاري، ت: 43 هـ) .. قتله القتل المعتاد، ولم يقدَّه جميعه ولا قدَّ الفرس ولا أنزل السيف إلى الأرض، ولا نزل لعلي ولا لغيره سيفٌ من السماء، ولا مدَّ يده ليعبر الجيش، ولا اهتزَّ سور خيبر لقلع الباب، ولا وقع شيء من شرفاته، وإنَّ خيبر لم تكن مدينة، وإنما كانت حصوناً متفرقة، ولهم مزارع، والمروي أنه ما قلع باب الحصن حتى عبره المسلمون، ولا رمى في منجنيق قط. وعامة هذه المغازي التي تروى عن علي وغيره قد زادوا فيها أكاذيب كثيرة، مثل ما يكذبون في سيرة عنتر والأبطال. وجميع الحروب التي حضرها علي - رضي الله عنه - بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة حروب: الجمل (سنة 36 هـ)، وصفين (سنة 37 هـ)، وحرب أهل النهروان (سنة 38 هـ)، والله أعلم (الفتاوى الكبرى 1 / 166 ).
وقال الزركشي (محمد بن بهادر، ت: 794 هـ): الحديث لا أصل له، وإنما يروى عن رعاع الناس (اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة، المعروف بـالتذكرة في الأحاديث المشتهرة 166).
وقال الملا علي بن محمد القاري (ت: 1014 هـ / 1606 م): قال السخاوي (محمد بن عبد الرحمن، ت: 643 هـ): له طرق كلها واهية (الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة المعروف بالموضوعات الكبرى 189).


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس