رد: نبذة عن السيرة النبوية في حلقات ... من كتاب اللؤلؤ المكنون ... تابعوني
السيرة النبوية : ( الحلقة 15 )
588- وتنافست نساء الأنصار في إبراهيم أيَّتُهُن ترضعه ، لأن أمه مارية القبطية كانت قليلة الحليب، فدفعه النبي ﷺ إلى أم سَيفال.
589- قال أنس : ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من النبي ﷺ ، كان يدخل على ابنه إبراهيم ، فيأخذه ويُقبِّله.
590- دخل العام 9 هـ ، والذي يُسميه أهل السِّير والمغازي (عام الوفود)، فأقام النبي ﷺ طيلة العام 9 هـ بالمدينة يستقبل الوفود، حتى ترك الحج لأجل ذلك.
591- بلغ عدد الوفود - وهي رؤوس القبائل - التي قدمت المدينة لتعلن إسلامها أكثر من 60 وفدا ، فكان العام 9 هـ حافلا.
592- فمن الوفود التي قدمت المدينة سنة 9 هـ :
1- وفد باهلة.
2- وفد بني تميم.
3- وفد بني أسد.
4- وفد بَجِيلَة وأَحْمَس. وغيرها.
593- في رجب من السنة 9 هـ تُوفي النجاشي أصْحَمَة - ملك الحبشة - رضي الله عنه بالحبشة ، وصلى عليه النبي ﷺ صلاة الغائب.
594- قال جابر بن عبدالله قال رسول الله ﷺ:
"مات اليوم رَجُلٌ صالح ، فَقُوموا فَصلُّوا على أخيكم أصْحَمَة"
متفق عليه
595- وقال أبوهريرة : أن رسول الله ﷺ نَعَى لهم النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه ، وقال : "استغفروا لأخيكم".
596- وقال جابر بن عبدالله : "أن نَبي الله ﷺ صَلَّى على النجاشي ، فصَفَّنا وراءه ، فكنتُ في الصَّفِّ الثاني أو الثالث".
597- في رجب من السنة ٩ هـ وقعت آخر غزوة من غزوات النبي ﷺ وهي غزوة تبوك ، وتبوك تبعد عن المدينة ٧٠٠ كيلو تقريبا.
598- وكانت هذه الغزوة مع أعظم دولة في العالم في ذلك الوقت ، وهي الروم ، وأمر النبي ﷺ أصحابه بالتَّهيُّؤ لغزو الروم.
599- وجاء وقت غزوة تبوك في ظروف قاسية - الحر شديد، والمسافة بعيدة جدا - ولذلك تُسمى أيضاً غزوة العُسْرَة.
600- ولم يكن الخروج لغزوة تبوك على التَّخيير ، وإنما كان على الوجوب ، يجب على كل مسلم الخروج ، إلا لمن له عذر كمرض ونحوه.
601- ثم حَثَّ النبي ﷺ الصحابة على الإنفاق لتجهيز جيش العُسْرة ، فتسابق الصحابة رضي الله عنهم إلى التنافس في الإنفاق.
602- فجاء أبوبكر الصديق بكُلِّ ماله ، فأنفقه على جيش العُسْرة ، وجاء عمر رضي الله عنه بنصف ماله ، وأنفقه على جيش العُسْرة.
603- لكن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنفق نفقة عظيمة على جيش العُسْرة ، ماسُمِعَ بمثلها.
604- فلما رأى النبي ﷺ هذه النفقة العظيمة من عثمان سُرّ سروراً عظيماً ، وقال:
"ما ضَرَّ عثمان ما عَمِلَ بعد اليوم".
605- وجاء عبدالرحمن بن عوف بثمانية آلاف درهم ، وتتابع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين في الإنفاق لتجهيز جيش العُسْرة.
606- فلما رأى المنافقون هذا الإنفاق من الصحابة رضي الله عنهم أخذوا يستهزئون بهم ، فإذا أنفق الغني قالوا: مُرائي.
607- وإذا أنفق صاحب المال القليل ، ولو بصاع قال المنافقون: إن الله غني عن صاع هذا.
هكذا كان موقف المنافقين المتخاذل وهكذا هم في زماننا اليوم.
608- فأنزل الله في المنافقين:
{الذين يَلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم، سخر الله منهم...}.
609- تَخلَّف عدد من الصحابة الصادقين عن غزوة تبوك بغير عذر ، وكانوا نَفَرَ صدق ، لا يُتَّهمون في إسلامهم.
610- مِن الذين تَخلَّفوا بغير عذر :
١- كعب بن مالك.
٢- هلال بن أمية.
٣- مُرارة بن الربيع.
٤- أبو لُبابة بن عبدالمنذر.
وغيرهم.
|