عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 08 / 2008, 14 : 06 AM   رقم المشاركة : [18]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

رد: رحيل الشاعر الكبير محمود درويش

[frame="2 95"] [align=justify]
محمود درويش..
لو تأخرت قليلا حتى يعم البياض
بقلم عيسى قراقع
"أنا حبة القمح التي ماتت لكي تخضر ثانية ،وفي موتي حياة ما" ، هي كلماته المودعة على جداريته الرمادية رافضا أن يموت احد نيابة عنه، مؤتنسا بالبلاغة وهو يركب المفردات نعشا راحلا في البياض .

رحل محمود درويش عندما بدأ الحلم يفكك أجنحته ليصير طائرا ، مقتنعا انه لا زال حيا لا تبدد وشم هويته الرياح، ولا تؤبدها أساطير الظلام والاحتلال، صاعدا على حصانه متبعا ينبوعه في المكان بين الغيوم.

ظل يحلم وظل يصرخ حتى فتحت القيامة أبوابها السبع، منشدا بأننا قادرون على التذكر ، قادرون على التحرر ،سائرون على خطى المسيح، لان الخلود هو التناسل في الوجود، تاركا اسمه المذهب على الأناشيد في القدس وحيفا، سائرا في رؤياه إلى غده بإيقاع أدهش البحر والعابرون في حلكة الأقبية.

محمود درويش الذي أعطى اللغة الفلسطينية قاموسها الخاص ، التزاوج بين الإنساني الكوني وبين لغة النضال التحرري، في خيال شاعر عاد من الغياب حاضرا في النشيد ، لم يتعب من أمله، دلّك عضلات قلبه أطول فترة ممكنة لتتضح الطريق للقافية، فائضا عن حاجات مفرداته في باطنه الشفيف.

ظل يفتش عن العادي في اللاعادي ،مشتبكا مع حاجز عسكري تقف عليه مجندة في الحصار، غاضبة من موته المؤجل، هو يبحث ما وراء الطبيعة ،وهي تقف خائفة من خيال السجين وهو يعدد حصص الشهداء على هذه الأرض.


رأى قمرا تحت كل حجر، الوحيد الذي كلما ارتفعت نسبة الملح في جسده،فاض البحر و تألقت الحروف في نشيده العالي وقد بلغ سن الفطام وسن الرشد وسن المقاومة وسن العودة، وسقط القاتل في قبر القتيل حتى احتل شبح الضحية وعي القاتل وأصابه بالجنون.

قصيدة درويش لم تكتمل، ظلت عطشى إلى المعنى، والى من يمد جسمها بقوة فرس، حتى لا يطيل التفاوض ملك لم يدرب الروح على اختيار حريتها أو عبوديتها في ما يتاح لها من كائنات ومن كلمات.

علينا أن نكمل حياة الآخرين فينا، لا كما نريدها نحن فحسب، بل كما أرادها أصحابها الذين نعيش بدلا منهم ،هي وصية ، وهي أغنية الغريب الذي رأى في ضوء الرؤيا ما يجنبنا العدم ، وينقذ الزمن المفقود من سادية الحاضر.

تذكر بلادك، وأنس السماء، تذكر أن يدا الهية حملتك من عين العاصفة إلى فلسطين، منذ أوراق الزيتون حتى اثر الفراشة الذي يدل عليك، كنت إحدى صفات الحلم، سيد أوصافك، حتى استطعت أن تنقذ اللون من التأويل والعمى.

محمود درويش، درس القراءة الأول في الأدب والسياسة والبلاغة والحب، رجل في ملحمة كشف عدم التطابق بين الخرافة والواقع، اكتشف أسطورته وظل اثر الضحية على الأرض رافضا تفريغ التاريخ من كلماته منذ الأندلس حتى حصار الرئيس في المقاطعة.

في كل واحد منا قطرة دم من أشعار درويش ، وعناق وقبلة، وفي كل واحد منا صوت من صوته وهو يصرخ أننا نريد أن نحيا كما نحن نريد ، وان على هذه الأرض مايستحق الحياة وأكثر، وظلت حكمته القائلة :لا يستوي المؤقت مع الأبدي، توجع الاحتلال.

محمود درويش لو تأخرت قليلا حتى يعم البياض، نحتاج إلى وقت حتى نصفف كلماتك في عرس او نعش يمتد من حيفا إلى الناصرة، سيلقى توفيق زياد بيانه الشعري وسيقول سميح القاسم: أن الفرق بين درويش و القصيدة قد تلاشى، لقاء حميم بين داخله الذاتي وخارجه الموضوعي في عملية وحدت الشاهد والمشهد والعابد والمعبد في ارض الحصار.

تبكي الكمنجات الآن يا درويش

نم هادئا إذا ما استطعت إلى ذلك سبيلا
ونم هادئا في كلامك
واحلم انك تحلم
صليبك طاولة للكتابة
نم هادئا قرب نفسك
سوف احرس حلمك من النسيان
السماء عالية ككلماتك
السماء بيضاء بيضاء بيضاء

[/align]
[/frame]
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس